أكد النائب الوليد سكرية في حديث لقناة المنار أن “حرب تموز العام 2006 أحدثت نتائج لم يتوقعها أحد”، واشار إلى “تعليقات وردت على ألسنة مسؤولين كبار ومنهم إعلان وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس عن ولادة شرق اوسط جديد، أو كما ذكر البعض يومها عن القضاء على المقاومة وأن اسرائيل قادرة على ذلك، ولكن الذي حصل من صمود وقتال أسطوري خاضته المقاومة خلال 33 يوما استطاع إحداث تلك النتائج غير المتوقعة وفشل اسرائيل وهزيمتها أمام المقاومة”.
ولفت إلى ما “ورد في تقرير لجنة فينوغراد الاسرائيلية والتي حققت بأسباب هزيمة اسرائيل أمام المقاومة في تلك الحرب، وما خلصت إليه من أن الحروب لا يمكن كسبها بالسلاح فقط، ورأى ان “انتصار المقاومة في حرب تموز 2006، عزز لاحقا قدراتها التسليحية والخطط الاستراتيجية العالية المستوى”، مستدركا أن هذا من “أسباب الضغوط الخارجية لحصار المقاومة وإضعافها ولحماية اسرائيل”.
ولفت إلى “سعي جهات خارجية من خلال دفع الأموال الطائلة لتأمين حصول ما وصفه بانقلاب من خلال الانتخابات النيابية المقبلة لممارسة ضغوط لحصار المقاومة، لا سيما في ظل استبعاد حرب عسكرية على المقاومة في لبنان لأن نتائجها ستكون لصالح المقاومة وخسارة اسرائيل”، وذكر أن “حلفاء المقاومة منقسمون في الخيارات الاقتصادية التي يجب اتباعها”، موضحا ما حصل مع حكومة الرئيس حسان دياب، داعيا الى “إيجاد رؤية اقتصادية واضحة لدى هذه الجهات”.
واستبعد “حصول انهيار شامل منعا لانهيار الدولة، ولكن سيكون هذا الدعم لمنع الانهيار بمثابة إبرة مصل”، وتوقف عند مسألة اعتذار أو عدم اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، فأشار الى “تشابك الوضعين الداخلي والخارجي في هذا الملف”، ملمحا الى “صعوبة التوافق بين الرئيس الحريري والرئيس عون حول تشكيل حكومة،” مغلبا حصول “اعتذار الرئيس الحريري”.
وأكد أن “المعركة ستكون في الانتخابات النيابية المقبلة، وتحديد الخيارات على أساسها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام