استعرض مؤسس شركة الفضاء الأميركية سبيس أكس إيلون ماسك الشهر الماضي تفاصيل خطته الطموحة لبناء مدينة على كوكب المريخ خلال هذا القرن، وقد استقطبت خطته الثناء والسخرية وما بينهما.
وقد ركز ماسك -الذي يدير أيضا شركة تسلا موتورز للسيارات الكهربائية- في عرضه على نظام النقل بين الأرض والمريخ والذي تطوّره شركة سبيس أكس، متجاهلا التحديات الأخرى التي تكبل خطته.
فقد أظهر بحث جديد لعلماء في جامعة كاليفورنيا-إيرفين كانوا يدرسون حالة يسمونها “دماغ الفضاء”، أن الرحلة الطويلة إلى المريخ، ذي البيئة العدائية للحياة البشرية، قد تتسب لرواد الفضاء والمستعمرين في تلف في الدماغ وقت وصولهم إليه. فخلال الرحلة التي من المرجح أن تستغرق تسعة أشهر على الأقل في اتجاه واحد، سيتعرض المسافرون إلى وابل من الأشعة الكونية لجسيمات مشحونة بدرجة عالية بما قد يتسبب على المدى الطويل في مشاكل خطيرة ومتعددة.
وأوضح أستاذ علاج الأورام بالإشعاع في الجامعة المذكورة تشارلز ليمولي في بيان، أن التعرض لهذه الجسيمات يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من مضاعفات الجهاز العصبي المركزي المحتملة، يمكن أن تظهر خلال السفر الفعلي بالفضاء وقد ستستمر لفترة طويلة بعده، وأضاف أن بعض هذه المشاكل يتضمن “تراجعا في الأداء، وعجزا في الذاكرة، والقلق والاكتئاب وخللا في اتخاذ القرارات”، وقال إن كثيرا من هذه الآثار السلبية على الإدراك قد تستمر وتتطور على مدى الحياة.
ودرس ليمولي وفريقه تأثير الجسيمات المشحونة على القوارض في مختبر الإشعاع الفضائي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في مختبر بروكهافن الوطني في نيويورك، ونشرت نتائج الدراسة في دورية “ساينتافيك ريبورتس”.
المصدر: مواقع