يتوقع ان تتفاقم ازمة الكهرباء الحالية الناجمة عن تراكمات الهدر والفساد التي يضاف اليها تأخر صرف اعتمادات استيراد مادة الفيول والذي يتكرر كل فترة، وبالتالي سيصل التقنين الى الحدود القصوى. كما يزيد حدة الازمة التقنين القاسي في مولدات الكهرباء.
فقد اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان عن توقف العمل بمعملي الزهراني ودير العمار لانتاج الكهرباء، بعدما تعذر افراغ حمولة باخرتين ترسيان في المياه اللبنانية بسبب تاخر الإجراءات المصرفية الخاصة بالاعتمادات لدى المصارف الأجنبية المراسلة وبالتالي عدم صدور موافقة المورد للمباشرة بالتفريغ.
وعليه قالت مؤسسة كهرباء لبنان انه إزاء استمرار هذا الوضع الخارج عن إرادتها فانها ستستمر في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة بشكل متواصل ، للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الحد الأدنى في الاستقرار بالتغذية بالتيار الكهربائي لأطول فترة ممكنة ، بما يتجانس مع مخزون المحروقات المتبقي لديها الى حين إستكمال المصارف الأجنبية المراسلة إجراءاتها وصدورا اذن تفريغ الحمولة الموجودة من غاز الفيول.
واعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني انه وبعدما اصبحت معامل مؤسسة كهرباء لبنان خارج الخدمة واصبحت كافة شبكات التوتر العالي خارج الخدمة ، فإن معامل توليد الطاقة الكهرومائية التابعة للمصلحة اصبحت ايضا معزولة عن الشبكة العامة مما ادى الى توقفها كليا عن الانتاج.
واشارت المصلحة الى انها ستعمد الى تشغيل معملي عبد العال وشارل حلو بقدرة متدنية لتصريف المياه فيهما واانها قررت تطبيق برنامج تقنين على خطوط التوتر المتوسط المرتبطة مباشرة بمعملي عبد العال وبولس ارقش بمعدل تغذية لمدة 3 ساعات يليها قطع لثلاث ساعات اخرى ،وذلك بانتظار اعادة تشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان.
المصدر: قناة المنار