هل من يقطعُ الطريقَ على كرةِ اللهبِ المتدحرجة ؟ فلا يَسكِبَ مزيداً من ازمةِ البانزين على وجعِ اللبنانيين، ويجنبُ البلدَ الانفجارَ الاجتماعي ؟ وهل من يَتقي الله بالبلادِ وبما تبقى من آمالٍ للحدِ من الكارثةِ الاجتماعية، مقدِمةً للبحثِ عن سبلِ التعافي الاقتصادية ؟
في قصرِ بعبدا كان بحثُ رئيسِ الجمهوريةِ معَ وزيريِّ الطاقةِ والماليةِ وحاكمِ مصرفِ لبنانَ لمعالجةِ أزمةِ المحروقاتِ وتفادي حصولِ أيِ مضاعفاتٍ سلبية ٍتنعكسُ على الاستقرارِ الامني والمعيشي في البلاد – اِن دخلت العتمةُ وتوقفت حركةُ النقل . وبعدَ المباحثاتِ والتواصلِ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون ورئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمال حسان دياب تقررَ الاستلافُ من مصرفِ لبنانَ لتأمينِ المشتقاتِ النفطيةِ لثلاثةِ اشهر، الى حينِ اتمامِ مجلس ِالنوابِ التشريعاتِ اللازمة.
خطوةٌ تُبعدُ الازمةَ ولا تُنهِيها، لكنها تُعطي متنفساً للبحثِ عن حلولٍ بعيداً عن العتمةِ ونارِ الغضب ..
وبعيداً عن المزايدات، تذكيرٌ بانَ خياراتً قريبةً وسهلةً اِن ارادَ اللبنانيونَ حلولاً جذرية، تبدأُ بالبانزين الايراني ولا تَنتهي بالعرضِ الروسي .
تشريعياً وعلى طولِ المحاولاتِ النيابية، ومن بينِ السجالاتِ والمزايداتِ استطاعت اللجانُ اليومَ اقرارَ البطاقةِ التمويليةِ واحالتَها الى الهيئةِ العامة، واِن تمَ تقليصُ المستفيدينَ بها الى خمسِمئةِ الفِ عائلة. على انَ البحثَ بتمويلِ البطاقةِ لا يقلُ صعوبةً عن اقرارها.
اما اصعبُ المشاهدِ اليومَ وأكثرُها حزناً فكانَ من بلدةِ الشرقية الجنوبية التي ودَّعت معَ عماد حويلي عائلتَه المؤلفةَ من زوجتِه فاطمة قبيسي وبناتِه الاربعِ اللواتي قضَيْنَ على طريقِ الالمِ اللبنانيةِ بحثاً عن مادةِ البانزين..
في فلسطينَ المحتلةِ وبطريقةِ الاغتيالِ قضى الناشطُ الفلسطينيُ المناضلُ نزار بنات على ايدي افرادِ الشرطةِ الفلسطينيةِ خلالَ محاولةِ اعتقالِه في مدينةِ الخليل، ما اصابَ الفلسطينيينَ بانتكاسةٍ في وقتٍ احوجُ ما يكونونَ فيه الى الوحدةِ بمواجهةِ العدوِ الصهيوني والتحدياتِ التي تواجهُهم .
وعن التحدياتِ التي يعيشُها لبنانُ والتطوراتِ التي يمرُّ بها، يتحدثُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عندَ الخامسةِ والنصفِ من عصرِ غدٍ الجمعةِ عبرَ شاشةِ المنار.
المصدر: قناة المنار