أكدت سفيرة ومساعدة البعثة الدبلوماسية الدائمة للجمهورية الإسلامية الايرانية في منظمة الأمم المتحدة زهراء ارشادي على “الرفع الكامل لاجراءات الحظر الأحادية المفروضة على سوريا”، قائلة “سنواصل جهودنا لمساعدة الشعب والحكومة في سوريا”. وقالت ارشادي، في كلمتها أمس الاربعاء خلال اجتماع مجلس الامن الدولي الذي عقد لدراسة التطورات الانسانية في سوريا، “منذ اكثر من 10 اعوام يعاني الشعب السوري بصورة جادة من النزاع وتدهور اقتصاد هذا البلد خلال الاعوام الاخيرة بسبب الحظر الاحادي الذي ترك ايضا تأثيرا سلبيا على ارسال المساعدات الانسانية الى الافراد المعوزين فيها”.
وأضافت “نحن بصفة بلد نواجه الحظر الأحادي الظالم منذ عقود من الزمن ندين الحظر الغذائي والدوائي لأن مثل هذه الاجراءات غير مسؤولة ولاأخلاقية وغير قانونية ومن شأنها ان تؤدي في سوريا الى اطالة امد معاناة شعبها وتأخير عودة النازحين ومنع الجهود الرامية الى اعادة اعمارها فحسب”.
وتابعت قائلة إن “الرفع الكامل للحظر الأحادي يجب أن يشكل أحد العناصر الرئيسية لأي بحث حول الاهتمام بالنواحي الانسانية لأزمة سوريا”. واضاف أن “ارسال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري أمر ضروري في مثل هذه الظروف، وإن هذه المساعدات يجب ان تجري على أساس الاحترام الكامل للسيادة ووحدة الاراضي والوحدة الوطنية السورية التي تم التاكيد عليها في جميع قرارات مجلس الامن الدولي”.
واكدت مرة اخرى ضرورة عدم التعامل سياسيا مع ملفات حقوق الانسان في سوريا، لافتة إلى أن “المجتمع العالمي يجب أن يركز على الاجراءات الانسانية في سوريا التي تخفض سريعاً معاناة وآلام شعبها وتوفر الظروف للعودة السريعة للاجئين والنازحين والمساعدة بالاستقرار طويل الامد فيها”.
واضافت ارشادي “نحن نؤكد مرة اخرى التزامنا بالحل السلمي للأزمة السورية وصون وحدة اراضيها ونطالب بانهاء احتلال الاجزاء المحتلة منها ورحيل جميع القوات غير المدعوة (من قبل الحكومة الشرعية) عنها ووقف الدعم لأي توجهات انفصالية والحيلولة دون خرق السيادة السورية خاصة الاعمال العدوانية للكيان الصهيوني والتي تدينها ايران بشدة”.
وقالت المندوب الايرانية في الختام “إننا سنواصل جهودنا لمساعدة الشعب والحكومة في سوريا للتغلب على التحديات الكبرى التي تواجهها”.
المصدر: فارس