دمشق كعادتها في الاحتضان، بوابة مفتوحة على مصراعيها لكل عربي وشقيق ومؤمن بالمقاومة لا سيما في ظل التطورات المتسارعة. وفي سياق العمل القومي، بدأ المؤتمر القومي الاسلامي جولة في زيارة جديدة إلى العاصمة السورية، استهلها أمس بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد، ومن ثمّ انتقل للقاء الفصائل الفلسطينية في دمشق.

المؤتمر القومي الاسلامي المتمثل بقياديين وأمناء عامّين لأحزاب من كافة الدول العربية عدا الخليجية منها، افتتح نهاره الثاني من زيارته بلقاء المهندس هلال هلال الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي في مقر القيادة المركزية للحزب، وعقد الاجتماع في قاعة الشرف التي اتسعت لحوالي خمسين شخصاً أغلبهم من أعضاء الوفد الذين استقبلوا من قبل أعضاء القيادة المركزية للحزب الحاكم في سورية.

النقاش تمحور حول مستجدات الاوضاع في العالم العربي والاسلامي، وتخلله إشادة بفوز الرئيس الأسد خلال الانتخابات الأخيرة التي حسمت المواقف، والتي لا بد لها ان تكون سبباً في إسكات كل الأصوات النشاز عن نهج القيادة السورية في محاربة الإرهاب والدفاع عن أراضيها.

حزب الله أول المتحدثين وأبرزهم في التعاطي العربي مع القيادة السورية فهو حليف شقيق لسورية، استطاع أن يكون له دور كبير في المقاومة بسبيل الحق.

الدول العربية التي تطمح لمد يد التعاون مع سورية، وجد ممثلو أحزابها المنضمّون لوفد المؤتمر العربي فرصةً من اجل الحديث إلى الأمين القطري المساعد وطلب العون منه لمسيرتهم، في المقاومة الشعبية المتمثلة بنهج المؤتمر.