اقتحم مئات المستوطنين بقيادة حاخام متطرف، صباح الجمعة، قمة جبل صبيح جنوب مدينة نابلس في الضفة المحتلة، وتجمعوا في البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضي المواطنين، في مساعي للسيطرة على الجبل وإقامة بؤرة احتلالية، فيما دعا الاهالي لأداء صلاة الجمعة في المكان للتصدي لتلك المحاولات التي تدعمها حكومة بنيامين نتنياهو.
وقام المستوطنون، بأداء طقوس ورقصات تلمودية على وقع الموسيقى الصاخبة، في إطار العمليات الاستفزازية التي ينفذونها ضد الفلسطينيين، وهو ما يوقع صدامات واشتباكات مباشرة.
وشارك في عملية الاقتحام الحاخام “شموئيل الياهو” والمتطرف “يوسي دغان” رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة. ويأتي هذا الاقتحام رغم ادعاء الاحتلال بإصدار قرار بإزالة المستوطنة عن جبل صبيح ومنع المستوطنين من الوصول اليها. ويستعد المواطنون لأداء صلاة الجمعة اليوم فوق جبل صبيح، رفضاً لوجود المستوطنة. وأفادت مصادر محلية أن مآذن مساجد بلدة بيتا أطلقت نداءاتها للمواطنين للخروج للجبل، ولأداء صلاة الجمعة اليوم على جبل صبيح.
واندلعت مواجهات، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال قرب البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح. وأفادت مصادر محلية أن أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة يواصلون فعاليات الإرباك الليلي التي يقوم بها الشبان ضد المستوطنين المتواجدين في البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح. كما أوضحت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي إلى جانب قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان.
ولفتت المصادر إلى أن الشبان خرجوا منددين بمواصلة إقامة بؤرة استيطانية على الجبل، وأطلقوا المفرقعات النارية على البؤرة. ومنذ أسابيع يواصل أهالي بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي كأحد أشكال المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين الذين أقاموا البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح. وشهد الجبل مواجهات عنيفة خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن استشهاد الشبان زكريا حمايل وعيسى برهم وطارق صنوبر.
المصدر: فلسطين اليوم