لبنانُ في ماراتونٍ كبير، صحيٍ واقتصاديٍ وسياسي، والوقتُ مختنقٌ والناسُ في الانتظارِ المرير.
في ماراتونِ استرازينيكا لمواجهةِ وباءِ كورونا، استجابةٌ مقبولةٌ والمطلوبُ أكثر، واهتمامُ المواطنينَ معَ مبادرةِ وزارةِ الصحةِ مسؤوليةٌ وطنيةٌ وحمايةٌ شخصية، عسى ان يتمكنَ اللبنانيون من تحقيقِ انتصارٍ حقيقيٍ على هذا الوباء..
الوباءُ الاقتصاديُ باقٍ ويتمدد، وماراتونُ المواطنينَ للوصولِ الى الدواءِ او صفيحةِ البانزين متواصلٌ، وكذلك ماراتونُ المحتكرينَ والمستثمرينَ بالازماتِ لنوايا سياسيةٍ وغايات، والنتائجُ المحقَّقةُ الى الآنَ كارثية، والقابضونَ على سُدةِ الدولارِ والاقتصادِ موزّعونَ بينَ عاجزينَ ومتورطين..
في المراتونِ الحكومي ما زالَ السباقُ معَ الوقتِ الواقفِ عندَ آخرِ فرصة، والجميعُ يتطلعُ الى مبادرةِ الرئيسِ نبيه بري التي قد تكونُ الاخيرةَ كما قالَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي لحزبِ الل السيد هاشم صفي الدين، فالاسراعُ بتشكيلِ الحكومةِ لزامٌ على الجميعِ ومقدِّمةٌ للبدءِ بالمعالجةِ الطويلةِ للاوضاع ، والمسؤوليةُ تقتضي الحفاظَ على ما بقيَ من امكاناتٍ ماليةٍ واقتصاديةٍ في بلدِنا، بحسَبِ السيد صفي الدين، وهي اكبرُ واهمُّ من ايِّ اولويةٍ اخرى عندَ ايِّ سياسيٍّ او جهةٍ او حزبٍ او فئة..
في مراتونِ النصرِ الذي تعيشُه المنطقة، ما زالت فلسطينُ تفرضُ معادلاتِها ، واليمنُ عندَ تحقيقِ الانجازات، وما مشاهدُ جيزانَ اليومَ سوى خيرِ دليل، فيما دلائلُ الانتخاباتِ السوريةِ بحضورِها الكثيفِ والاستثنائي أكثرُ من ان تُحصى، وبعدَ رسالةِ الرئيسِ بشار الاسد التي أكدت للشعبِ السوري انه ماضٍ معهُ لصنعِ مرحلةٍ جديدةٍ من تاريخِ سوريا، توالت الرسائلُ المهنئةُ والمؤكدةُ على دورِ الجمهوريةِ العربيةِ السوريةِ الاقليمي والعربي، ومنها اليومَ رسالةُ رئيسِ الجمهوريةِ اللبنانيةِ العماد ميشال عون الذي تمنى لسورية ورئيسِها الأمنَ والازدهار، ولشعبِها الوحدةَ ولنازحيها العودة، معَ التأكيدِ على عمقِ الروابطِ التاريخيةِ بينَ سوريا ولبنان، والتطلعِ إلى تطويرِ العلاقاتِ الثنائيةِ في كافةِ المجالاتِ التي تخدمُ مصالحَ الشعبينِ العليا، كما جاءَ في رسالةِ الرئيس عون..
المصدر: قناة المنار