سوريا تنتخبُ اليومَ رئيسَها وجهاتٌ كثيرةٌ ستنتحبُ غداً لفشلِ مشاريعِها، فالفتنةُ التي بنَوها بالحديدِ والنارِ اَطفأَها السوريونَ بالدم، والسوريونَ الذين حَسموا المعركةَ العسكريةَ بالاستبسال، سيحسمون المعركةَ السياسيةَ بالوحدة، وبالوحدةِ يتسلحونَ شعباً وجيشاً وحكومةً لكَسبِ المعركةِ الاخيرةِ بعناوينِها الاقتصادية..
سوريا تنتخبُ بكثافة، والجماهيرُ المحتشدةُ امامَ صناديقِ الاقتراعِ هي من تُعطي الشرعيةَ للسلطةِ المنتخَبة، لا بياناتُ الدولِ المنتحبةِ لفشلِ مشاريعِ الهيمنةِ والسيطرةِ على ارضِ الشام ، او تلكَ الساعيةِ لدورٍ قد افقَدَها اياهُ الشعبُ السوريُ وحلفاؤه..
سوريا تنتخبُ اليوم – وغداً يومٌ آخر، ويَحِقُّ للشعبِ الصامدِ وحكومتِه الاعلانُ معَ نتائجِ الانتخاباتِ عن نتيجةِ النصرِ الذي حَققوهُ في معركةِ السنواتِ العشر، فقد انهَوا السِّنينَ العجافَ وما عليهم الا التكاتفُ والتظافرُ للبدءِ بِسِنيِّ الاكتفاءِ واعادةِ اعمارِ ما هَدَّمتهُ الحربُ الكونيةُ عليهم اقتصادياً واجتماعياً ووطنيا..
ستُقفَلُ صناديقُ الاقتراعِ عن نتائجِ انتخاباتٍ اُجريت امامَ من شاءَ ان يراقبَ عن قربٍ او بعد، وستُفْتَحُ بعدَها الخطوطُ السياسيةُ والسفاراتُ الدبلوماسية، وسيُحَاصِرُ السوريونَ الحصار، وسيَقتُلونَ القيصرَ الاميركيَ بسلاحِ الصبرِ والتكافلِ الاقتصادي والسياسي..
معادلةٌ جديدةٌ في سوريا هي ضمنَ معادلاتِ النصرِ التي يُحققُها مشروعُ المقاومةِ في المنطقة، وما منطقُ سماحةِ الامينِ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله بالامسِ الا نقطةٌ حاسمةٌ على خطِّ الصراع: فالتعدي على القدسِ واهلِها سيَعني بالقريب حرباً اقليمية، ومن قرأَ الخطابَ دونَ الحاجةِ للبحثِ بينَ سطورِه، سَيُسَطِّرُ مرحلةً جديدةً عنوانُها القدسُ اقرب.
واقربَ ما يكونُ الى معادلاتِ سماحتِه كانَ كلامُ المقاومةِ الفلسطينيةِ عبرَ قائدِ حركةِ حماس في غزة يحيى السنوار الذي أكدَ انَ قوى المقاومةِ والممانعةِ جاهزةٌ للمعركةِ الكبرى اِنِ ارتكبَ العدوُ ايَّ حماقةٍ بحقِّ المقدسات.
وفي رسالةٍ بالغةِ الانتباهِ كشفَ السنوار انَ الصواريخَ التي خَرجت من لبنانَ وسوريا والطائرةَ الايرانيةَ كانت بتنسيقٍ معَ المقاومة، واعربَ السنوار عن ثقتِه المطلقةِ انه لو تدحرجت الامورُ لكانَ الاخوةُ في محور المقاومة معنا في المعركةِ كما قال ..
المصدر: قناة المنار