نظمت حركة الناصريين المستقلين المرابطون لقاءً حاشداً في بيروت تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
حضر اللقاء سفير روسيا الاتحادية الكسندر روداكوف، سفير فلسطين اشرف دبور، سفير الجمهورية البوليفارية الفنزولية خيسوس غونساليس، سفير كوبا بييسير موراغا، سفير الجمهورية التونسية بوراوي الإمام، سفير الجزائر عبد الكريم ركايبي، سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي ممثلاً بالقنصل هادي عجي، كما حضر ممثلو الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية، وممثلو الهيئات والجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية، شخصيات سياسية ووطنية لبنانية وفلسطينية، وحشد جماهيري واسع لبناني وفلسطيني.
أولى الكلمات كانت مع العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون الذي اشار الى اننا في خضم هذه المعركة التاريخية نؤكد أن فلسطين بالنسبة إلينا نحن المرابطون كل لا يتجزأ، وأنها واحدة موحدة التي جمعت الأمة العربية من محيطها إلى خليجها العربي لا بل وحّدت كل أحرار العالم والمسيرات التي خرجت تُثبت أحقية القضية الفلسطينية في كل المحافل. ووجه التحية الى شهداء أهلنا في فلسطين والى المرابطين على أرض القدس ..
ثم كانت كلمة للسفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف حيث اعتبر انه بدون تحقيق تسوية نهائية وعادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، لن يكون هناك سلام سواء في الأراضي الفلسطينية أو في إسرائيل أو في منطقة الشرق الأوسط ككل.واضاف: تدعم روسيا بشكل أساسي المسار نحو حل سياسي ديبلوماسي لهذه المشكلة الحادة ذات التاريخ الطويل.نحن ندعو باستمرار إلى بدء مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتصارعة دون شروط مسبقة وضغوط خارجية.
واشار الى ان الديبلوماسية الروسية تقوم بدور نشط في عمل اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين بشأن التسوية في الشرق الأوسط، وروسيا تقدم الدعم المالي للشعب الفلسطيني بصورة مستمرة ومنتظمة.
وكانت كلمة للسفير الفنزويلي خيسوس غونساليس أكد فيها على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في وجه الامبريالية الأميركية وربيبتها في منطقة الشرق الأوسط إسرائيل.
وانتقد غونساليس التهجير القسري الذي يتعرض لها سكان منطقة الشيخ جراح، والقصف العشوائي الذي طال المدنيين خلال العدوان على غزة، لأنه يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الانسان، مطالباً بضمانات دولية لوقف الأعمال العدائية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد غونساليس على موقف فنزويلا الثابت حكومة وشعباً، المدافع عن الحقوق السيادية للشعب الفلسطيني. مثمناً، على مواقف القيادة الفلسطينية، وداعياً الى التوحّد بين فصائل الثورة الفلسطينية لأن بوحدتها تحقق الانتصارات وآمال الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وكانت كلمة للسفير الكوبي في لبنان بييسير موراغا بارك في بدايتها لانتصار المقاومة الفلسطينية في وجه آلة القتل الإسرائيلية، مؤكداً على دعم الشعب والحكومة الكوبية للشعب الفلسطيني. وانتقد موراغا المجتمع الدولي الذي يمنع الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما انتقد وقوف المجتمع الدولي على الحياد في الوقت الذي يقتل فيه أبناء الشعب الفلسطيني دون تمييز بين كبير وصغير.
وكانت كلمة للسفير التونسي بوراوي الإمام وجّه فيها التحية إلى الشعب الفلسطيني المقاوِم ضد الإحتلال، معرباً عن اعتزازه بالشهداء الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهي الدماء التي أذلّت الإحتلال الصهيوني.
وانتقد الإمام غياب العدالة الدولية وغياب العقاب الدولي لجرائم الإحتلال الإسرائيلي، داعياً المجموعة الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها أمام الانتهاكات الصهيونية والمجازر التي يرتكبها يومياً بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. مطالباً المجتمع الدولي بالاستماع الى مطالب الشعب الفلسطيني وفي مقدمها إقامة الدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير.
وكانت كلمة للسفير الجزائري عبد الكريم ركايبي، عبّر فيها عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، ومباركاً لانتصار الشعب الفلسطيني أمام مخططات الإحتلال الرامية الى تهويد القدس وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.
واعتبر ركايبي أن الصمت الدولي عن الجرائم الصهيونية يؤسّس لمرحلة جديدة عنوانها الهروب من العقاب، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية، التي تتعرّض لكافة أشكال الإغتيال السياسي والمعنوي على يد العدو الصهيوني.
السفير الفلسطيني أشرف دبور، انتقد الممارسات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس والأراضي المحتلة عام ٤٨. مؤكداً أن فلسطين ستبقى موحّدة وأن شعبها المنتفض سيبقى موحّداً لأنه يريد العيش بكرامة إلى جانب إخوانهم المهجّرين قسراً من ارضهم.
وثمّن دبور على مواقف الشعب الفلسطيني التي أسقطت محاولات العدو الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن لا قوة في الأرض تستطيع أن تنتزع حقوق الشعب الفلسطيني. مشدّداً أن المشروع الوحيد للشعب الفلسطيني هو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا دبور إلى الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني وفصائله، لأن الوحدة هي التي تحقق المشروع الوطني للشعب الفلسطيني، شاجباً الإعتداء الذي تعرّض له مفتي القدس الشيخ محمد حسين، معتبراً أنه إعتداء على القدس لما يمثله من رمزية وطنية ودينية.
وفي نهاية اللقاء جرى عرض لوحة فنية عن القدس وفلسطين قدمتها فرقة البيادر الفلسطينية.
المصدر: بريد الموقع