لا يختلف اثنان ان المعركة الكبرى الدائرة بين شعوب المنطقة من جهة والكيان العبري وحلفائهم من جهة ثانية هي حرب على الوعي وحرب من اجل الوعي.
هشمت صواريخ فلسطين من غزة أغلب عناصر قوة الوعي الاسرائيلية فكانت تقطع كل صلية اوصال الوعي الصهيوني والامريكي وتمزقه حتى استغاث نتنياهو بالعرب والافرنج قائلا بأن الحرب على الكيان هو حرب على الممالك العربية وعلى دول الغرب الصهيونية الهوى .
بدت صواريخ المقاومة وضرباتها الناجحة مدارة بعقل استراتيجي مخطط لكل المراحل.. وبدت مفاعيلها على اوراق الصفحات العبرية والتصريحات التوصيفية فتدافعت المنابر الصهيونية بالتهم الاخفاقية حتى ظهر المشهد الاسرائيلي من علامات التفكيك للوعي الاسرائيلي .
تعيش هياكل الكيان ازمات سياسية واجتماعية واقتصادية وبنيوية عبرت عنها الانتخابات الاربعة واخفاقها وعدم تشكيل الحكومة وتداعياتها لتاتي المعركة الاخيرة وتحل كالكارثة على الداخل الصهيوني وتكرس الضعف المتزايد مقابل ازدياد قوة وصلابة الشعب والمقاومة في كافة فلسطين.
خرجت المقاومة الفلسطينية بقوة ميدانية عسكرية انعكست سياسيا بهرولة الغرب لانقاذ الكيان العبري.
الواقع الميداني فرض نفسه فذهبت الولايات المتحدة واسرائيل مرغمة ذليلة متهيبة من سيف وعي فلسطينيي ٤٨. هذه المعادلة أخرجت الوعي الجمعي من كل تراكمات التاريخ الى واقعية الانتفاضة الداخلية فالتعايش بين الشعبين أصبح مستحيلا بعدما كان تهجينا مرهقا …
معادلة الاعتداء على القدس سيقابلها رشاشات الانتفاضات ورشقات الصواريخ وبالتالي إسرائيل قبلت ذلك مرغمة فاستنجدت بالاصدقاء والحلفاء لينقذوها من اتون رجال فلسطين الاوفياء ….
…لعل الوحدة الفلسطينية والتنسيق السياسي والاجتماعي تحد مستقبلي لتثبيت النصر. فدبلوماسية الوعي الجمعي ما بعد الحرب هي الملاذ لتثبيت النصر وتراكم الانتصارات القادمة والتلاحم الفلسطيني يزيد قوة سيف القدس الواعي.
بقلم الدكتور حسان الزين
المصدر: بريد الموقع