دان النائب علي فياض في حفل تأبين في حسينية الخيام “المجزرة الرهيبة التي ارتكبت قصدا وعمدا بحق الشعب اليمني، وجهارا نهارا وبتوقيع لا لبس فيه ولا غموض، وتعبيرا عن عقلية إجرامية تمادت في غيها وطغيانها في قتل الشعب اليمني المستضعف، وفي ظل صمت دولي متواطىء ومتآمر، ونحن نعتبر أن ما حصل يمثل سقوطا أخلاقيا مدويا، وهو تتويج لمسار يمارس في العراق والبحرين وسوريا فضلا عن اليمن، وعلى مدى المنطقة بأكملها”.
وقال “إننا نرى أن قوة غاشمة تصل إلى هذا المستوى من الممارسات دون اكتراث بأي وازع او اعتبار، فإن ذلك يعني سياسيا أن مشروع هذه القوة اصطدم بجدار الإخفاق والمراوحة والهزيمة والتداعي، وأن ثمة مأزق يطبق عليها، ولا تجد طريقا للخروج منه سوى منطق الإيغال بالدم، ونرى أن هذه المجزرة التي تأتي في شهر محرم الحرام وفي مناسبة عاشوراء، إنما تعيد تظهير المعادلة التاريخية ذاتها التي حكمت الموقف الحسيني في عاشوراء، والتي لم تكن محطة صراع طائفي بأي نحو من الأنحاء، بل مواجهة بين خط أهل البيت الذي دافع عن قيم العدالة ووحدة الأمة والمصالح العامة والكرامة الإنسانية في وجه المشروع القبلي العصبوي الذي دشن الاستبداد في تاريخنا الإسلامي – العربي، ومهد الطريق للمشروع التكفيري، ونرى أن ثمة استعادة معاصرة للمعادلة ذاتها في المواجهة الدائرة بين المقاومة من جهة، وتحالف المنطق القبلي والعصبية الطائفية مع الاستبداد والمشروع التكفيري من جهة أخرى”.
وختم: “بخصوص التطورات السياسية اللبنانية، فإننا نعلن أن حزب الله يسعى حثيثا لإعادة إحياء المؤسسات وتفعيلها أكانت شغورا أم ترهلا أم تعطيلا، وندعو إلى مضي الحكومة في اجتماعاتها بفعالية لمتابعة شؤون المواطنين ومصالحهم، وفتح أبواب المجلس النيابي في عقده العادي أمام الدور التشريعي للهيئة العامة بهدف إقرار مشاريع واقتراحات القوانين الضرورية المالية وما يتصل بمصالح المواطنين الحيوية، مثل اقتراح قانون حماية حوض نهر الليطاني”.