رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن حزب الله استطاع بذهابه إلى سوريا أن يحمي لبنان ومشروع المقاومة، وأن يحمي المقدسات ويمنع الخطر العسكري بعد أن أخرج المعتدين من مناطق الحدود، وأبعدهم ومنعهم من السيطرة، وبالتالي لم يستطيعوا من التجهيز لعمليات عسكرية في البقاع والشمال، لكن بقي الخطر الامني المتمثل في الخلايا التخريبية، والتي من خلال الجهد الأمني الرسمي يتم القبض عليها، وتمنع من تنفيذ مخططاتها باستهداف كل المناطق اللبنانية، وكل ذلك يأتي في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
وفي الذكرى السنوية للقيادي في الحزب الشهيد حسن الحاج “أبو محمد الإقليم”، الذي أقيم في حسينية بلدة اللويزة في حضور النائب أمل أبو زيد، تابع فضل الله “إننا في الوقت الذي نرى فيه كل المنطقة في حالة إضطراب وتفجيرات وحروب ومجازر، يبقى لبنان البلد الوحيد الذي يشعر بالأمان والإستقرار النسبيين، ولولا التضحيات التي تقدمت، لكنا اليوم نبحث عن بلدنا في مخيمات لاجئين، إما تائهين في البحار وفي مقابر جماعية، أو نرى نساء مسبيات وكنائس ومساجد وحسينيات مهدمة، لأن هذا هو المخطط الذي كان يحضر لنا للبنان”.
وتوقف عند مجزرة صنعاء “المروعة التي ارتكبها النظام السعودي بالأمس ضد المدنيين الآمنين في صنعاء”، فقال: “ما جرى هو ممارسة قتل جماعي، كما يفعل “داعش” والإرهابيون التكفيريون، وننتظر أمام هذه الصورة التي قدمها هذا النظام للعالم أجمع، ردة الفعل، فماذا ستقول الأمم المتحدة والولايات المتحدة وما يسمى المجتمع الدولي؟ هل هذا قتل للمدنيين بطريقة متعمدة ومقصودة؟ أليست هذه مجزرة ووحشية يندى له جبين الإنسانية، أليست هذه جرائم ضد الإنسانية”؟
ورأى أن “ما يحدث في سوريا هو صورة من هذا الفكر وعن هذه السياسة، وما يخطط لبلدنا هو مماثل لهذا النهج التكفيري الذي لا يقيم أي وزن للانسان، وهذه الدماء الطاهرة التي سفكت في صنعاء ستزيد الشعب اليمني تمسكا بحقوقة، ولن يستطيع النظام السعودي أن يرهب شعبا قرر أن يعيش حرا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام