اجتمعت في بلدة مشغرة في البقاع الغربي كل الأطياف الدينية والوطنية دعما للقضية الفلسطينية ومقاومتها وشعبها في مهرجان حاشد نظمه حزب الله وشاركت فيه الجموع من كل بلدات المنطقة، من راشيا والبقاع الغربي، الجميع وحدتهم راية فلسطين، تقدم الوقفة التضامنية مسؤول حزب الله في المنطقة الثانية الحاج علي ضعون وفاعليات دينية من مختلف الطوائف والمذاهب وفاعليات سياسية وحزبية وبلدية واختيارية وحشد من أبناء المنطقة.
كلمة حزب الله ألقاها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة فقال :” إن انتصارنا الحقيقي الى جانب كل هذه الإنجازات على مستوى المقاومة هو في أن الطفل الفلسطيني في ال 48 ومنذ ال 48 الى هذه اللحظة لا يعرف إلا حدوده العربية والإسلامية والمسيحية لفلسطين ولم تستطع كتبهم ومناهجهم وأمنهم واستخباراتهم أن يحركوا في عقل أي فلسطيني كلمة واحدة من خارج قاموس الإنتماء إلى الأقصى وإلى الفلسطين الذي تنتمي وإلى عمقها في هذه الأمة:”.
وأضاف “لا يأخذن أحدا منكم خوف أو قلق ولا يشعرن منكم فيما نشاهد ونرى من لجوء العدو الإسرائيلي إلى قصف المدنيين وإلى استهداف الأطفال والنساء، فإننا خبرناه في كل معاركنا، فما جرى في قانا وفي البقاع الغربي من مجازر لم ننل منه ومن سطوة سلاحه إلا أن كنا في عزتنا وأن بقينا على اقتدارنا وأذقناه ذل الهزيمة بعد معركة بين الحروب”.
وتابع النائب حمادة :” إننا نقول للمقاومين ولكل مقاوم ولكل فرد لقد أسقطتم في هذه المواجهة العظيمة والبطولية كل رهانات التطبيع والتتبيع والأسرنة، لقد أسقطتم كل ما يمكن أن يكون من مفاوضات ولكن لصالح العدو الإسرائيلي، لقد اسقطتم بما جاهدتم وبما صبرتم وبما تقفون الآن وتستمرون لأن النصر صبر ساعة ونحن حتما مقبلون على انتصار عظيم، لقد اسقطتم كل تلك المعاهدات”.
بدوره كاهن رعية مشغرة الأب زاكي التن قال :” نقف متضامنين مع إخوتنا الذين يقاومون الإحتلال بأجسادهم وفكرهم وعقلهم وقلمهم، فلسطين هي مسؤوليتنا وهي أمانة في قلوبنا صنعها الرب لنا لتكون قبلتنا لذلك تستحق منا كل الحب”.
وأضاف ” إن فلسطين تجمعنا وإن القدس تجمعنا لأنها ملتقى الديانات التوحيدية أولا ولأنها تجسد الحق الفلسطيني السليب بعد عام 1967 حين داس الإحتلال وما زال على حقوق المقدسيين وكرامتهم وحريتهم وهذا اعتداء على أبجيدة الشرائع الإلهية وعلى روحها في الوقت ذاته، وسواء طالت معاناة القدس في خصوصيتها أو معاناة فلسطين في قضيتها العامة المحقة فإن الأكيد أن فلسطين باقية في ضمير الأجيال الحية”، متوجها بمحبة إلى الأخوة الفلسطينيين وأقول لهم لا تخافوا من الذي يقتل الجسد فهو لا يستطيع أن يقتل فلسطين فينا لأنها متجذرة في كياننا وروحنا وستظل القدس زهرة المدائن حية في قلب المسيحي والمسلم وستبقى فلسطين شامخة وحية في قلوبنا، شكرا لكم أيها الأحباء النابض وجدانكم بمسؤولية فلسطين على أمل أن نزحف معكم ونصلي معا في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة”.
من جانبه القاضي الشيخ أيمن شرقية سأل :” لماذا لا يكون هناك خدم وخادم للأقصى حتى نرى أي منا يحافظ على القدسية أكثر، وعلى المقدسات أكثر ويعظمها أكثر ويحافظ عليها بدمائه وكرامته وهذا الواجب على كل الأمة”.
وتخلل الوقفة التضامنية هتافات وشعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني ولمقاومتها، ومنددة بمجازر العدو الإسرائيلي.
المصدر: موقع المنار