أكد النائب العميد الوليد سكرية في حديث تلفزيوني ان “الانتصار في فلسطين محقق، مهما كانت التضحيات وكلفتها في الضحايا والعمران”، داعيا الى عدم اليأس، مستذكرا “الأثمان التي دفعها الاتحاد السوفياتي لإسقاط النازية وكانوا بملايين الضحايا، ومثلها في فييتنام في مواجهة أميركا، وأيضا كما حصل في حرب تموز 2006 حيث انتصرت المقاومة وانهزمت اسرائيل”، معتبرا “أن المؤامرات تكاثرت على المقاومة بعد انتصارها في حرب تموز”.
ولفت الى التطوير الذي “انجزته المقاومة في قطاع غزة على صعيد تصنيع الصواريخ، والتي وصل مدى احداها الى خليج العقبة بمسافة 250 كلم”، مشيراً الى “ان اسرائيل ستكون فاشلة اذا ما فتحت الجبهة الشمالية، أي مع لبنان، لأن ما تملكه المقاومة من صواريخ متطورة تفوق تلك التي في غزة”، متسائلاً “عن الذي حققته اسرائيل في حرب تموز العام 2006، وقال” لقد أفرغت سمومها بإلقاء القنابل العنقودية لقتل الناس في جنوب لبنان تعويضا منها على فشلها في ذاك العدوان على المقاومة وعلى لبنان”.
ورأى “أن اميركا تريد إضعاف المقاومة في فلسطين تمهيدا لتقديم السلطة التنازلات في اية مفاوضات، لذلك فإن اتصال الرئيس بايدن مع نتنياهو يأتي في هذا السياق، وهي سياسة اميركا المتبعة ولا جديد فيها”، مشدداً على “أن التدمير في العمران الذي تنفذه طائرات اسرائيل على غزة لا يلوي ذراع المقاومة، ولنا في الدمار الذي أحدثته اسرائيل في عدوانها العام 2006 أمثولة”.
واستبشر النائب سكرية بالتحرك الحاصل في أرض فلسطين ال48، وهو الرد الواضح ضد التمييز العنصري والقانوني والديني الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في ارض ال48″.وأعلن “أن انتصار غزة ما هو إلا بدء هزيمة اسرائيل”، مطمئنا الذين يخشون من التدمير ب”ألا تنهار معنوياتهم، لأن للانتصار شروطه”، لافتاً إلى “النقاش الدائر حاليا داخل اسرائيل بين سياسييها واختلاف آرائهم، وأيضا الى المقالات المنشورة في الصحف العبرية التي تفيد بوجود خلاف عميق في النظرة لبقاء اسرائيل كدولة”، مشيراً إلى “ما نشهده من تحركات ومواقف بعض شعوب وسياسيين في العالم تعبيرا عن استيائهم من عنصرية اسرائيل ووحشيتها في التعامل مع الشعب الفلسطيني، سيما المدنيين العزل منهم”.
وأعرب عن ثقته بالأجيال التي ولدت وكبرت بعد نكبة 48، لأنهم “يبشروننا بالانتصار”، منوها ب”تضحيات قادة المقاومة في لبنان، وبالتربية على المقاومة التي زرعوها في اولادهم واحفادهم وفي كل أجيال هذه الأمة”، متوقعاً أن “تنتهي الحرب على غزة بالكثير من الدمار ولكن بهزيمة اسرائيل سياسيا وعسكريا، وأن المشكلة ستنتقل الى داخل اسرائيل، وأن محور المقاومة سيزداد قوة، وسترتد نتائج كل ذلك على الداخل العربي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام