شارك نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في المؤتمر الـ 31 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد اليوم عبر تطبيق “زوم” مواكبة للتطورات التي تشهدها القدس المحتلة وغزة والمسجد الاقصى، والقى كلمة باسم مجلس النواب قال فيها:
“على بابك يا قدس امطار يزف الدم في عرس اللهب المجنون، وكل فلسطين منصهر في كلها، والهة النار تتظهر بالمسك وماء النبوءات.
اي القصائد تلاها الشهداء للارض، لمدينة السماء الجرح المعتق كوره زمان القسر والكسر والقهر، وحدها حناجر المرابطين المقدسيين تجترج بلاغة الافطار باقة روح وبوح معجزة”.
وأضاف: “سلاما للمسجد الاقصى، سلاما لكنيسة القيامة، لفلسطين شمسها وضحاها، نصرها يعز الجباه ويشع الصباح مخضبا بدماها،
سلاما للبطولة تهد مأساة نكبتنا،
تهز لغتنا كالبرق تهرق اوهامنا،
الحق عصمتها، والعدل سنتها، قدسية الايمان ساطعة اذا جن ليل الاحزان”.
وتابع: “وبعد ايها السادة اصحاب الدولة، لا يمكن ان يكون الانسان عربيا ان لم يكن فلسطينيا، ومن غير الممكن على الاطلاق ان يكون مسيحيا ولا مسلما ان لم تكن قبلته فلسطين، نعم فلسطين ارض الفداء والاسراء، ارض المقدسات والنفحات الربانية وملتقى الاديان السماوية، كانت وستبقى عربية عربية.
فاخساوا يا عداة، لم نترك الارض نهبا لكم يا غزاة، نحن ابناء العروبة ومآثرها الخالدات ومن توجوا الدهر بالمكرمات.
نحن ابناء الخليج، ابناء الفرات – ابناء الشام والعراق، نحن ابناء المغرب العربي، نحن ابناء مكة والمقدس مأوى الهداة، ولغير كرامتنا تعاف الحياة ونهوى الممات”.
وقال: “ان الوقت من دم وما تشهده فلسطين يؤسس الانسكار بنيوي في مرتكزات تكوين الدولة الصهيونية المصطنعة على المستوى الوجودي، ولا سيما في ظل ارتسام معادلات قوة جديدة ستحدث تحولا هائلا في مسار الصراع في مقدمه تكريس الحق التاريخي بالارض وفشل خطة اسقاط القدس برمزيتها العقائدية للمسيحيين والمسلمين”.
وأضاف: “على رغم توسل اسرائيل، كعادتها، القوة الهمجية الفاشية وقيامها بحرب ابادة جماعية، الا ان توحد الشعب الفلسطيني حول قضيته بالصبر ومقارعة المحتل ونقل المعركة الى مدن العدو، مؤشر فاعل الى اجهاض الاستعمار الاستيطاني والدفع بهجرة يهودية معاكسة الى غير عودة.
وهذا لعمري اول غيث التحرير وتقرير المصير، ويستوجب من الاخوة العرب رفد الشعب الفلسطيني بموقف حازم من جرائم اسرائيل وعدوانيتها واستباحتها للاحياء والقرى والمدن بقرارات مصادرة الارض وترحيل السكان بشكل مناف لكل المواثيق والقوانين الاممية والعمل الدؤوب لتعريتها في المحافل الدولية وفضح مخططاتها وتجريمها ووسمها بالارهاب وابراز الشواهد الناطقة عن غطرستها وسلوكها الاجرامي اللاانساني، وهذا اضعف الايمان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام