شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله على أن نعمة الأمان والاستقرار التي نعيش بها اليوم في لبنان هي بسبب اتخاذنا القرار التاريخي الجريء بالتصدي للتكفيريين في سوريا وعلى الحدود قبل أن يستفحل أمرهم، ويتمكنوا من إسقاط سوريا لينتقلوا إلى الهدف الثاني الذي هو إسقاط لبنان، وبسبب تضحيات شهداء المقاومة، فضلاً عن تكامل الأدوار بين الجيش والشعب والمقاومة، وهذه هي المعادلة التي كنّا دائماً نتحدث دائماً عنها، والتي توفّر مظلة الحماية لبلدنا.
وخلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في مجمع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في بلدة طيردبا، أكد النائب فضل الله أن ما تقوم به المقاومة أدى إلى منع الخطر العسكري عن لبنان الذي يمكن أن تشكله الجماعات التكفيرية، وأن ما تقوم به الأجهزة الأمنية الرسمية من تفكيك للشبكات التخريبية حدَّ من المخاطر الأمنية، ونحن دائماً نشجع ونشيد بكل جهد أمني تقوم به الأجهزة الأمنية الرسمية في ملاحقة الجماعات التكفيرية التي تستهدف كل لبنان، سيما وأن من تم اعتقالهم اعترفوا أنهم يريدون أن يضعوا المتفجرات في العديد من المناطق اللبنانية، وأن يستهدفوا بها المسلمين والمسيحيين لإثارة الفتن والاضطرابات، ولكن أيضاً من نعم الله علينا أن هناك جهداً أمكن له أن يمنع هذا الخطر الأمني الذي ما زال موجوداً، وبالتالي يجب أن يستمر هذا الجهد ويتكثّف من أجل قطع أيدي هؤلاء التكفيريين الإرهابيين الذين يريدون أن يمسّوا بأمن لبنان.
وشدد النائب فضل الله على أن الجهد الأمني الذي يُبذل في لبنان يجب أن يتلاقى مع جهد سياسي على كل المستويات من أجل توفير مظلة سياسية للبلد تواكب المظلة الأمنية، ومن أجل أن ننطلق جميعاً لمعالجة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان، مؤكداً أننا نريد للحكومة التي استأنفت جلساتها وأعمالها أن تقوم بدورها من أجل معالجة الكثير من القضايا المرتبطة بحياة الناس، لأننا بحاجة إلى أمن اجتماعي واقتصادي توفره الدولة من خلال مؤسساتها إلى جانب الأمن الذي توفره التضحيات والجهود الأمنية الرسمية، وبالتالي فإننا نريد للجميع أن يتعاونوا ويتفاهموا كي تعود الدولة إلى القيام بدورها على كل المستويات.
المصدر: موقع المنار