كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن قادة عسكريين أميركيين تنبأوا بحرب كبيرة “مضمونة الحدوث” بين الدول القومية في المستقبل، سيكون عمادها الخطط الاستخبارية والأسلحة الذكية الاصطناعية.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال وليم هيكس أن الصراع التقليدي في المستقبل القريب سيكون مميتا وسريعا، ولن يملك أحد القدرة على إيقافه، مشيراً الى أن سرعة الأحداث سوف ترهق قدرات الإنسان، وأن السرعة التي ستسمح لـ”الآلة” باتخاذ القرار في المستقبل البعيد من المتوقع أن تحدّ من قدرتنا على التأقلم، مطالبا بعلاقة جيدة بين الإنسان والآلة، موضحاً أن الصين وروسيا باتتا تحشدان جيوشهما الضخمة التقليدية، التي بدأت بشكل كبير تستخدم التكنولوجية المتطورة، الأمر الذي أجبر البنتاغون على التفكير والاستعداد للعنف على نطاق واسع، بصورة لم يسبق لها مثيل منذ أيام كوريا.
وبدوره أوضح جوزيف أندرسون، نائب رئيس أركان الجيش للعمليات والخطط، أن الولايات المتحدة تواجه تهديدات من الدول القومية الحديثة التي تعمل بقوة في المنافسة العسكرية، في حين أشار رئيس أركان الجيش الجنرال مارك ميلي أن حربا بين الدول القومية في مرحلة ما في المستقبل أصبحت تقريبا مضمونة، موضحاً أن الخصوم في المستقبل يمكن أن ينهوا التفوق الجوي الذي تميزت به القوات الجوية الأميركية منذ الحرب الكورية، وقدرات مكافحة الوصول، وأنه من المتوقع أن تُمنع البارجات الحربية من الوصول إلى أرض المعارك.
ولفت ميلي الى أنه على الجيش الأميركي أن يكون مستعدا للدخول في حرب “الفضاء الإلكتروني”، وأن يكون مهيأ للعمل من دون الاتصالات الفضائية والملاحة الدقيقة، وأن يكون على قدرة في القتال في المناطق الحضرية المعقدة.
ولفت إلى أن قائمة طويلة من “التغييرات الجذرية” التي تواجه الأمة والجيش، بما في ذلك التهديد الجديد من روسيا، وتنامي القوة الاقتصادية والقوة العسكرية للصين، فضلا عن عدد متنام من الدول القومية الهشة، وتغير المناخ، يمكن أن تؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار.