أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه “لا يقبل ان يكون لبنان معبرا لما يمكن ان يسيء الى الدول العربية الشقيقة عموما والى السعودية ودول الخليج خصوصا، نظرا للروابط المتينة التي تجمع لبنان بهذه الدول التي وقفت دائما الى جانبه في مختلف الظروف التي مر بها”.
وقال “المملكة العربية السعودية دولة شقيقة، يهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها، ونحن اليوم نبذل جهدا كبيرا لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الامور الى مسارها الصحيح”.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله، وفدا من اعضاء مكتب مجلس ادارة جمعية الصناعيين ضم: زياد بكداش، جورج نصراوي، حسن ياسين، نظرت صابونجيان، منير البساط، ابرهيم الملاح، عدنان عطايا وغسان صليبا.
في مستهل الاجتماع اشار الوزير حب الله، الى “اهمية الانتاج الصناعي المحلي في هذه الفترة، لا سيما وان الصناعة هي القطاع الاكثر قدرة- في ظل الازمة الاقتصادية التي نعيشها- على الاستمرار”، معددا الصعوبات التي تواجه هذا القطاع خصوصا في ما يتعلق “بعدم تأمين المصرف المركزي الاموال اللازمة للمصانع، ووضع شروطه على الصناعيين إضافة الى المشكلة المتعلقة بالدولار، وهي محاولات لضرب ما تبقى من الانتاج والاقتصاد اللبناني، وهذا امر مرفوض خصوصا أنه يقيد عملية الانتاج الصناعي المحلي”.
وتطرق الى آخر المستجدات على صعيد تصدير الانتاج الزراعي بعد الموقف الاخير الذي اتخذته السعودية في هذا المجال، مشيرا الى “أهمية وضرورة معالجة الموضوع وتصحيح الامور عبر التشديد على اكتشاف المتورطين ومعاقبتهم”، وقال “إن حماية الامن السعودي هو من مسؤوليتنا ايضا كلبنانيين، وعليه ان يتجسد بالتعاون مع الجهات السعودية. واتمنى من جهة اخرى العمل على تشديد المراقبة عبر الجمارك وفي مختلف مؤسسات الدولة المعنية بهذا الامر، ليصار الى ضبط عمليات التهريب، لأن ذلك يؤثر على علاقاتنا مع الدول الشقيقة وبالتالي له تبعات اقتصادية خطيرة على لبنان”.
واشار الى ان “الاجراءات التي تم اتخاذها في الاجتماع الموسع الذي عقد يوم الاثنين الماضي في قصر بعبدا، ستنفذ، وأن الاجهزة الامنية سوف تتشدد في مراقبة حركة التصدير من المرافق اللبنانية البرية والبحرية والجوية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام