ماذا بعدَ القرارِ السعودي بإقفالِ بابِ الاستيرادِ الزراعي من لبنان؟
بضربة سيف اقتصادية، قطعت السعودية حبل الاستيراد الزراعي من لبنان .. بغض النظر عن مبررات القرار المريبة، لكن الأمر محل اهتمام لبناني رسمي ونقابي .. قاعدة الاهتمام سؤال مركزي: من هي الجهة السعودية التي كانت تنتظر الشحنة، وما هو منشأ مسارها؟
الأزمة لا تكمن في حجم الضربة .. بل في توقيتها المدروس سعودياً، بالتزامن مع الضائقة اللبنانية الاقتصادية التجارية والمالية .. فالأرقام تقول إن حجم الصادرات الزراعية من لبنان إلى السعودية بلغ 24 مليون دولار سنوياً، وهي من مجمل صادرات تصل إلى نحو 72 مليون دولار سنوياً .. وذلك ضمن مسار صادرات إلى الخليج تسل نسبتها إلى 30% من مجمل الصادرات اللبنانية .. فهل يمكن أن تُعوض، وكيف.
لم يكن ينقص لبنان هذا النقص التجاري .. لكن في الأمر إن .. وهو تحديداً ما تتعقبه الأجهزة اللبنانية، لأن ما حصل هو قطع أرزاق، وأعناق.
المصدر: المنار
