أكد النائب اللبناني السابق اميل لحود أن “التلويح الأميركي بتوجيه ضربات الى سوريا ليس إلا تهويلا للتعويض عن الإفلاس الذي أصاب الولايات المتحدة الأميركية ومن خلفها من دول بشرتنا منذ سنوات بسقوط الرئيس بشار الأسد، فرحل ملوكها وأمراؤها ورؤساؤها وسينضم إليهم الرئيس الأميركي نفسه قريبا، وبقي الرئيس الأسد”.
ودعا في تصريح، الى “مراجعة المواقف الأميركية منذ اندلاع الحرب في سوريا ليتبين بوضوح بأن ما من أمر هددت به أميركا ونفذته، وما من قرار هددت به ونفذته، وما من حدث توقعته وحصل، وها هي اليوم تتابع المسار نفسه من التهديدات، على طريقة العصا والجزرة، متناسية بأن الشعب السوري، مهما عاناه من مآس نتيجة التآمر على دولته، سيبقى صامدا وملتفا حول جيشه وقيادته، وهو ما لم تدركه الولايات المتحدة الأميركية المعتادة، كما يبدو، على التعامل مع عرب الاستسلام والخنوع والمقايضة”.
أضاف:”لم يتجرأ الأميركيون، في عز ولاية باراك أوباما حين اعتبروا أن هناك فرصة ذهبية، على تنفيذ ضربات صاروخية على سوريا وجيشها، فكيف بالحري اليوم في ظل التواجد الروسي الذي يتعزز بالصواريخ، وتواجد إيران وحزب الله، ولو أننا نتفهم بأن لا هدف من التهديدات اليوم سوى رفع حظوظ وصول هيلاري كلينتون بالوصول الى البيت الأبيض”.
ولفت الى أن “أهمية الحرب السورية أنها كشفت حقيقة المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة وفي العالم، فالتطبيع ناشط بين بعض العرب وإسرائيل، في حين تقف سوريا حجر عثرة في وجه هذا المشروع الذي سيكون مصيره السقوط، مهما بلغت التضحيات”.
وقال:”في وقت يحصل ذلك كله، على مسافة قريبة جدا من لبنان، نسمع في بلدنا من يعيش في الماضي ولو حمل اسم المستقبل، فيصدر البيانات ويبني الحسابات على أساس حصول تغيير في سوريا، في حين أن الأجدى بهؤلاء إيلاء ما يلزم من اهتمام للشركات المفلسة والموظفين المصروفين أو المحرومين منذ أشهر من تقاضي رواتبهم”.
وسأل لحود:”هل يعقل أن فريقا لبنانيا لم يجد ضررا في مشاهد الذبح وقطع الرؤوس وتعذيب الأطفال وتدمير المزارات الدينية والآثار، ولا خصوصا، في خطف عسكريين لبنانيين لا يبذل رجل الترشيحات المتعددة الساعي للعودة الى السراي الحكومي، بأي ثمن، أي جهد في جولاته وعلاقاته لإعادتهم؟”.
وختم: “فليعترف هؤلاء بأن مشروعهم خسر، وبأن مسلسل خسائرهم لم يتوقف عند حدود شركة هنا ومحطة تلفزيون هناك وانتخابات هنالك، فالخسارة الكبيرة لهم وقعت على أرض سوريا، وفي هذه لن ينفع إعلان إفلاس ولا حوالة مالية طال انتظارها ولا موعدا مع ملك قد لا يأتي”.