لم يُصب الصاروخُ الليلةَ الماضيةَ مُفاعلَ ديمونا جنوبَ فلسطينَ المحتلة ، الا أنه ضربَ مجملَ الكيانِ في الصميم، فانبعثت تصريحاتٌ وتعليقاتٌ صهيونيةٌ على المستوياتِ كافةً تُجمعُ على أنَ الحدثَ كان استثنائياً وغيرَ مسبوق. ارباكٌ أصابَ جيشَ الاحتلال، رواياتٌ متناقضةٌ قبلَ أن يَستقرَّ على واحدةٍ تفضحُ منظومةَ اعتراضِ الصاروخِ لديه، فلاكثرَ من مئتي كيلومترٍ جالَ الصاروخُ قبلَ أن ينفجرَ ويتطايرَ سيلاً من التساؤلات، لماذ لم يُسقط؟ ما الذي حصلَ للصواريخِ الاعتراضيةِ الموجودةِ قربَ ديمونا، في وقتٍ احدثَ الانفجارُ موجاتٍ ارتداديةً من الخوفِ والذعرِ بينَ المستوطنينَ نتيجةَ ما أظهرَه الصاروخُ من هشاشةٍ في حمايةِ أهمِّ وأخطرِ منشأةٍ في كيانِ الاحتلال.
لبنانياً، ارتداداتُ ما حصلَ أمامَ مكاتبِ مكتف للصيرفةِ في عوكر، استدعت اجتماعاً امنياً في قصرِ بعبدا، رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون انتقدَ التعاملَ الأمنيَ العنفيَ معَ المناصرينَ للقاضيةِ غادة عون ، مؤكداً على أهميةِ احترامِ حريةِ التعبيرِ معَ المحافظةِ على الممتلكاتِ العامة.
الواقعُ القضائيُ بعدَ الحادثةِ الاخيرةِ توقفت عندَه كتلةُ الوفاءِ للمقاومة ، مؤكدةً على ضرورةِ قيامِ القضاءِ كلِّ القضاءِ بمحاكمةِ الفاسدينَ واستعادةِ حقوقِ المواطنين. الوفاءُ للمقاومةِ شددت على تغليبِ مصلحةِ الوطنِ على المصالحِ الشخصيةِ الضيقةِ والاسراعِ بتشكيلِ الحكومة.
المصدر: قناة المنار