حملت سوريا الإدارة الأمريكية عواقب سياساتها الإجرامية بحق الشعب السوري مطالبة بوقف تدخلها في شؤونها الداخلية وتسللها غير المشروع عبر الحدود العراقية إلى الأراضي السورية وإنهاء احتلالها لمخيم الركبان في جنوب سوريا ودعمها للإرهابيين والقتلة فيه.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم، “أثبتت الأحداث والوقائع التي لا يرقى إليها أي شك ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في العالم والمنطقة في رعاية حرب إرهابية غير مسبوقة على الجمهورية العربية السورية.. ومن المعروف أن هذه الحرب الإرهابية والإرهاب الاقتصادي على سورية ما هي إلا مشاريع تخريبية خبيثة الهدف منها هو تكريس الاحتلال العسكري الأمريكي للمنطقة وتطويع شعوبها وتأمين هيمنة “إسرائيل” على مقدراتها”.
وأضافت الوزارة، “بعد حرب إرهابية استمرت عشر سنوات على سوريا استخدمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها كل ما لديهم من عملاء ومليارات الدولارات والمؤامرات بهدف تطويع قرار دمشق السيادي فشل هذا المشروع أمام أسوار دمشق لينتقل بعد ذلك إلى مرحلة العدوان المباشر”.
وأوضحت الوزارة أنه لم تكتف الإدارة الأمريكية السابقة بقرارها سيىء الصيت الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري إليها وإنما لجات تلك الإدارة والإدارة التي تلتها إلى أسلوب جديد تمثل بالتدخل الأمريكي المباشر في شمال شرق سوريا من خلال دعم الميليشيات الانفصالية الإرهابية في تلك المنطقة.. ناهيك عن قيامها بالتحكم بعناصر داعش الإرهابيين وتكليفهم بمهام إرهابية داخل سورية وخارجها والتدخل العسكري الأمريكي المباشر في قصف البنى التحتية التي بناها الشعب السوري بجهده وإمكاناته.. وأضافت الإدارات الأمريكية إلى جرائمها نهب النفط السوري والقمح السوري وتسخيره لخدمة خزائنها وإرهابييها على حساب تجويع الشعب السوري وإفقاره وحرمانه من ثرواته الوطنية.. وذلك في محاولة لاستكمال إجراءاتها اللا إنسانية المتمثلة بقانون قيصر سيىء الصيت وضغوطها التي تمارسها على دول العالم بهدف وقف تعاملها الاقتصادي مع سورية وخنق الشعب السوري في قوته اليومي.
وبينت الوزارة أن استباحة قوات الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية يوميا للحدود السورية العراقية ودخول الشاحنات الأمريكية التي تحمل السلاح والعتاد للإرهابيين وفي العودة تحمل النفط والقمح السوري إلى شمال العراق تمثل انتهاكاً مباشراً لسيادة البلدين الشقيقين ومخالفة لا يمكن السكوت عنها لقرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها على احترامها لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكدت الوزارة أن ممارسات الولايات المتحدة في سوريا هي سلوك خارج عن القانون الدولي يستحق الإدانة والمساءلة عليه من جانب المجتمع الدولي.
وقالت الوزارة، “تحمل الجمهورية العربية السورية الإدارة الأمريكية عواقب سياساتها الإجرامية بحق الشعب السوري وتطالب الولايات المتحدة بالتعويض عن الأضرار الجسيمة والخسائر الفادحة التي ألحقها العدوان والاحتلال الأمريكي بحق الشعب السوري وتحث جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الوقوف بقوة مع سورية لردع هذا الاستهتار الأمريكي بالقانون الدولي وبحقوق الشعوب وثرواتها”.
وأضافت الوزارة، “تحذر سوريا من أن التساهل مع هذه السياسات الأمريكية وخاصة استهتارها بالقانون الدولي وحقوق الشعوب وثرواتها سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في العلاقات الدولية والتسبب في مزيد من الأضعاف لدور الأمم المتحدة وإنهاء دورها في معالجة الأوضاع الدولية الخطيرة.. كما تطالب سوريا الإدارة الأمريكية بوقف تدخلها فوراً في الشؤون الداخلية السورية وتسللها غير المشروع عبر الحدود العراقية إلى الأراضي السورية وإنهاء احتلالها لمخيم الركبان في جنوب سوريا ودعمها للإرهابيين والقتلة في ذلك المخيم”.
المصدر: سانا