هدأَ المنخفضُ السياسيُ الذي ضربَ المشهدَ العام، وانقشعت الرؤيةُ بعضَ الشيءِ باقلِ الاضرار، بل قد يصحُ القولُ لا تَكرهوا شيئاً لعلهُ خير، والخيرُ في القراءاتِ الهادئةِ التي تقرّبُ المسافاتِ وتُطابقُ الرؤَى والتفسيرات..
وُزِّعَ نداءُ المطارنةِ الموارنةِ بنسختينِ متطابقتينِ من بكركي وعينِ التينة، فيما الاعينُ والآذانُ كانت الى الرابية التي يعملُ عمادُها وما زالَ على وصلِ الجسورِ وتهدئةِ القلوبِ والنفوس، على املِ ان يخترقَ الوطنُ محنةً باتت تلامسُ حدَّ المعضلة..
حتى اِنَ حدَّ الدعوةِ لجلسةٍ حكوميةٍ لم يَكُن جارحا، معَ تفهمِ الجميعِ للموقف، ولحاجةِ الحكومةِ للانعقاد.
واِن لم تصل الامورُ بعدُ الى اعادةِ وزراءِ التيارِ الى الدورةِ الحكوميةِ الكاملة، فانَ قرارَ المقاطعةِ لم يُحسم بعد، او على الاقل لن يكونَ قاسيا..
اقليمياً، ابعدَ من سوريا باتت مفاعيلُ الاس ثلاثمئة الروسية، وان كان الاعلانُ عن نشرِها لاولِ مرةٍ خارجَ الاراضي الروسيةِ قد قُرِئَ امريكيا، فانَ مَن لم يَستطع قراءَته او تحمُّلَه هو الاسرائيليُ الذي قدَّرَ الخطوةَ الروسيةَ على انها تقويضٌ للردعِ الصهيوني ضدَ الجيشِ السوري وحزبِ الله.. معَ ابداءِ الخشيةِ من التقدمِ المتواصلِ للجيشِ على الارضِ وتراجعِ المسلحينَ لا سيما في حلب.
المصدر: قناة المنار