بدأت إتحادات ونقابات قطاع النقل البري اليوم الأربعاء إضراباً يستمر حتى العاشرة صباحاً في مختلف المناطق اللبنانيّة، وستعلن الإتحادات والنقابات عن الخطوات المقبلة في ختام اعتصامها أمام مقرّ وزارة الداخلية والبلديات.
وانطلقت منذ قليل مسيرة للشاحنات والصهاريج والفانات من مستديرة الدورة باتجاه وزارة الداخلية والبلديات للانضمام الى التجمع المركزي الذي دعت اليه اتحادات ونقابات قطاع النقل البري على ان تسلك خط الكرنتينا – الصيفي – بلدية بيروت – برج المر – شارع الحمرا – أبو طالب وصولا الى وزارة الداخلية.
وطالب نقيب اصحاب الشاحنات العمومية شفيق القسيس الدولة بـ “إنصافهم وإعطائهم حقوقهم وتحديد أجور النقل للشاحنات، لأن كلفة الصيانة أصبحت باهظة”، وأكد “استمرار الاضراب الى حين تحقيق هذه المطالب المحقة”.
بدوره اشار ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا الى ان “مطالب قطاع النقل سترفع في مذكرة الى المعنيين في وزارتي الداخلية والطاقة”، ولفت الى انه “ستكون لرؤساء اتحادات ونقابات النقل البري كلمات خلال التجمع امام وزارة الداخلية لاعلان المواقف وخطط التحرك”، معتبرا ان “المعاينة الميكانيكية ليست ضرورية في هذه الظروف الصعبة، ونحن اليوم نعبر عن رأينا ولن نقطع الطرق، ولكن لا يمكننا ان نستمر في هذا الوضع”.
ونفذ السائقون العمومييون في الشمال، اعتصاما رمزيا عند مدخل طرابلس الجنوبي، وتجمعوا عند طرفي الطريق ورددوا هتافات وشعارات منددة بالظروف المالية الصعبة وغياب الدولة عن الاهتمام بقطاع النقل البري .
وقال النقيب شادي السيد في كلمة امام وسائل الاعلام “اردنا ان نوجه رسالة ولم نقطع الطريق، ولكن الأوضاع بالغة السوء وحقوقنا لا تصلنا، المعاينة الميكانيكية انتهى عقدها مع الدولة منذ ثمان سنوات والرسم الذي يستوفونه ال 33 الف لا تذهب إلى خزينة الدولة، تذهب لصالح دكاكين وسماسرة، نقول للمرة الأخيرة فلتسدد هذه القيمة بدون التوجه إلى المعاينة . ثم في موضوع البنزين انظروا الذل والقهر وكيف يهرب المازوت وكل ما يحصل من بيع للمازوت في السوق السوداء على الطرقات فأين وزارة الاقتصاد وأين الدولة الغائبة هل يريدون أن نقتل بعضنا البعض ؟”.
وتابع” عندنا قضية عالقة شباب لنا موقوفون بحادثة الهري – شكا ونطالب أهالي الشهداء أهلنا في زغرتا أن يتيقنوا بأن لا علاقة للموقوفين بما حصل وان يعملوا معنا على أخراجهم قبل رمضان، كذلك نتوجه إلى قاضي التحقيق سمر ندا نصار الاهتمام بهذا الملف ولنا ثقة بها”.
واليوم لم نقطع في الشمال طريقا ولكن قطع الطرق والتصعيد سيكونان سلاحا نوجهه إلى السلطة الغائبة وغدا يوم آخر”.
ووصلت مسيرة الشاحنات والصهاريج والفانات التي انطلقت من مستديرة الدورة تلبية لدعوة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري الى الاضراب والتظاهر الى أمام وزارة الداخلية، وأبواق الشاحنات تصدح في المنطقة.
وطالب المعتصمون بان يكون سعر صفيحة البنزين 25 الف ليرة لسائقي السيارات العمومية ووقف المعاينة نظرا للاذلال الذي يتعرض له المواطن وخصوصا سائق “التاكسي”.
وألقى رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس، كلمة عتب الى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي بسبب الاجراءات الامنية الكثيفة لمنعنا من الوصول والوقوف أمام الوزارة، مؤكدا ان القطاع “ينزل في كل مرة الى الشارع بطريقة سلمية، لكن في كل مرة لا آذان تسمع للمطالب المحقة”، وتوجه الى الوزير قائلا” نحن لم نغلق طريقا على أحد، لكن الاجراءات الامنية الفائقة المتخذة في محيط الوزارة وكان لا لزوم لها، هي التي تسببت ب”تسكير” الطريق امام الناس في شارع الحمرا والمحيط. فانتم باجراءاتكم أغلقتم الطريق علينا وعلى أبناء بيروت، ودائما ننزل سلميين ولا يهمنا الا تحقيق المطالب لهذه الفئة من المواطنين، ونحن لا نطالب الا بحقوقنا
أضاف طليس أقفلت المنافذ الى الداخلية، وكان ليس من داع لذلك، لان وزارة الداخلية هي وزارة كل اللبنانيين ولا يمكن لنا ان نقدم على تخريبها او احداث أي ضرر فيها، وتاريخنا يشهد ان مسيراتنا دائما سلمية”، مؤكداً وجوب تحقيق المطالب، متوجها الى الوزير فهمي: .. وأعز ما يبقى وداد دائم ان المناصب لا تدوم طويلا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام + اذاعة النور