درس العلماء الروس طبيعة العلاقات التي تقام بين الصبيان والبنات من جهة و(أليسا) بصفتها مساعدة صوتية لمحرك البحث الروسي “ياندكس” يقوم تصميمها على عناصر الذكاء الاصطناعي.
واتضح أن علاقات الأطفال مع أليسا تختلف جذريا عن علاقات الكبار معها، إذ أن الكبار لا يصورونها إلا كمساعدة صوتية تساعدهم في حل مشكلة ما. بينما يصورها الأطفال كإحدى المخلوقات الحية أو صديقة أو زميلة.
وتقوم حوارات الأطفال مع أليسا عادة على ما يسمى بالدردشة. وإنهم يوجهون إليها أسئلة مثل “كيف حالك” أو أين تسكن؟”، “ماذا تعمل مساء اليوم؟”، “هل لديك أطفال” ما رأيك في طقس اليوم”، “هل يساعدك والداك؟” أي فيلم شاهدت، أية حلويات تعجبك؟” وما إلى ذلك.
ويعجب الأطفال عادة سلوك أليسا التي لا تصرخ خلافا للكبار ولا تصدر أوامر وتلتزم بقواعد التسامح ولا تعلم السلوك المضبوط.
فيما يدرك الكبار أن أمامهم شيئا اصطناعيا مثل الحديد أو الخشب لا أكثر ولا أقل. بينما لا يعتقد الأطفال كذلك، مع ذلك فإنهم يدركون إن مخلوقا حيا يتحدث معهم يختلف عنهم ويحاولون استفزازها مع التقدم في السن.
ولاحظ العلماء أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي يقل عاطفية مع تقدم الأطفال في السن. أما الأطفال الصغار فيقيمون علاقات الصراحة والود مع أليسا.
ويعتقد العلماء أن الأطفال والشباب سيقومون مع الذكاء الاصطناعي في المستقبل ومع تطور تقنياته علاقات الشراكة ولا يستبعدون كذلك إقامة علاقات غرامية.