قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني إيقاف عمليات التجنيد والاستيعاب السياسي الذي تنفذه الحركات المسلحة في المدن، وأمر هذه الحركات بإنهاء الوجود المسلح في العاصمة الخرطوم.
وعقب اجتماع اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع (السلطة الأعلى في البلاد) بالقصر الرئاسي، برئاسة رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين، قال مجلس السيادة السوداني في بيان له، إن “اللجنة قررت إيقاف التجنيد والاستيعاب السياسي الذي تقوم به حركات الكفاح المسلح بمدن السودان المختلفة إلى حين اكتمال تنفيذ بند الترتيبات الأمنية”.
وأشار إلى أن اللجنة الفنية طالبت بـ”الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية المتعلقة باتفاق جوبا للسلام”.
وأضاف أن “اللجنة قررت إفراغ العاصمة والمدن الرئيسية من مظاهر الوجود المسلح”.
ولفت إلى أن اللجنة طالبت لجان الأمن بالولايات بحسم التفلتات الخارجة عن القانون عبر التنسيق بين جميع الأجهزة.
وبحث الاجتماع أسباب الخلل الأمني في البلاد، كما استعرض الموقف الجنائي للجرائم التي ارتكبت.
ويوجد في العاصمة الخرطوم ومدن دارفور الكبير الآلاف من مقاتلي تنظيمات “الجبهة الثورية” بكامل تسليحهم وعتادهم العسكري الخفيف والمتوسط والثقيل.
ويقول قادة بعض التنظيمات إن وجود المقاتلين في المدن كان برعاية الجيش والحكومة في إطار الترتيبات الأمنية.
وبموجب اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية وتنظيمات “الجبهة الثورية”، كان يفترض بدء تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية بعد شهرين من توقيع الاتفاق الذي أبرم في 3 أكتوبر 2020.
المصدر: روسيا اليوم