موادُّ نوويةٌ عاليةُ النقاوة – قيل اِنها خطرةٌ وقد تتسببُ بانفجار – اكتشفَها لبنانُ بعدَ ستينَ عاماً من وجودِها في مصفاةِ الزهراني، فيما الانفجارُ الشديدُ الخطورةِ الذي يضربُ الامنَ الغذائيَ والاجتماعي ، والمعروفُ الاسبابِ والادوات، لم يَكتشف احدٌ له حلاً ، وهو قابلٌ للتمددِ والتسببِ بتعددِ الانفجارات ..
ما صدرَ اليومَ عن المجلسِ الاعلى للدفاعِ دفعَ اللبنانيينَ لاستعادةِ اصعبِ المشاهدِ معَ انفجارِ المرفأ، وتخيلِ اخطرِ السيناريوهات، قبلَ ان تُقدّرَ الهيئةُ الوطنيةُ للطاقةِ الذريةِ انْ لا خطورةَ على الاطلاقِ من كيلو واربعِمئةِ غرام من املاحِ اليورانيوم المنضبِ التي تُستخدمُ في الابحاثِ العلمية، وعالي النقاوةِ لا يعني عاليَ الخطورة، وهي موجودةٌ في مصفاةِ الزهراني منذُ ستينياتِ القرنِ الماضي ..
مضى الخبرُ على خير، فيما اخبارُ السياسةِ لا خيرَ فيها ، وكذلك الاقتصادُ المعلقُ على منصةِ حاكمِ مصرفِ لبنان، اما اخبارُ كورونا فقد تناولَها المجلسُ الاعلى للدفاعِ الذي مددَ حالَ الطوارئِ ستةَ أشهرٍ مع اقفالِ البلدِ ثلاثةَ ايامٍ في الاعياد، والتحذيرِ من الوباءِ وموجاتِه المتجددة. وبلغةٍ تؤكدُ جديةَ أزمةِ الاوكسيجين في البلاد، كلفَ المجلسُ وزيرَ الصحةِ بالعملِ سريعاً لتفادي ايِ انقطاعٍ لهذه المادة ..
اما البانزينُ والموادُ الغذائيةُ المنقطعةُ من الاسواق، فلا امكانيةَ لايجادِها قبلَ ان تمتدَ يدُ الدولةِ الى محتكريها، والمتلاعبينَ باسعارِها تماماً كالمتلاعبِ بسعرِ الدولار..
في اليمنِ العزيز، خرجَ اهلُه بصرخةِ صمودٍ بوجهِ العدوانِ الذي دخلَ عامَه السابعَ على مرأىً من العالم، واعانَهم الجيشُ اليمنيُ واللجانُ بارسالِ طائراتٍ مسيرةٍ للاقتصاصِ من المجرمينَ الذين يرتكبونَ المجازرَ بحقِ المدنيين، فدكت طائراتُ الصماد شركةَ أرامكو في ينبع وراسِ التنورة ومواقعَ في جيزان والدمام، كرسالةٍ مرفقةٍ بصواريخِ ذو الفقار الباليستية، تؤكدُ أنَ الصمودَ اليمنيَ قد ارهقَ اهلَ العدوان ..
المصدر: قناة المنار