تطور الأحداث الوبائية في لبنان وتدهور الاوضاع الصحية وتأخر كميات الاوكسيجين المطلوبة دفعت وزارة الصحة اللبنانية وضمن جهودها المستمرة لمكافحة آثار الوباء لطلب المساعدة من سوريا ، ورغم صعوبة ظروفها الا ان اليد السورية لم تسحب يوما من مد العون للأخوة اللبنانيين على كافة الصعد.
دمشق اليوم كانت منصة اعلان استمرار التعاون، بعيدا عن الوضع السياسي، حيث اتخذ الرئيس السوري قرارا بتوجيه وزارة الصحة السورية لتلبية الطلب وبدون اي اتفاق مكتوب فتسيّد الموقف الانساني للدعم الصحي.
٢٥ طن من الأوكسيجين بعد نقصه في لبنان هي الدفعة الأولى التي ستقطع الحدود السورية باتجاه مستشفيات لبنان، منتجة في المصانع السورية. الصهاريج قيد التشغيل لتنطلق برفقة وزير الصحة اللبناني د. حمد حسن، العائد من دمشق الى بيروت بعد لقائه نظيره السوري د. حسن الغباش، وإجراء لقاء صحفي مشترك تحدثا خلاله عن ان هذه الزيارة تعد من أهم الزيارات بين البلدين خلال الفترة الحالية، فإنقاذ حياة الآلاف هدف أسمى من كل الاوضاع.
الوزير حمد حسن اشار في حديث للمنار ان الاتفاق اخوي وشفهي وكان العطاء تلبية لحاجة ملحة ببعد انساني وطبي لافتاً اننا في اتكالنا على الاخوة بسوريا في الازمات دائما يكونون الى جانبنا. وقال ان الجمهورية العربية السورية لم تتأخر بتلبية الطلب الانساني اللبناني بهبة مباشرة من فخامة الرئيس الاسد والتي ستنعش الاف المرضى اللبنانيين.
سرعة الاستجابة السورية كانت متوقعة، ولا تقف عند اي حدود طالما ان الوضع الانساني طارئ، بوجود معمل اوكسيجين واحد في لبنان.
العمل السوري والبادرة في استجابة دمشق للنداء اللبناني بكمية ٧٥ طناً من الأوكسجين، عمل يدعم لبنان،ولا يؤثر على الاحتياجات السورية، ما يعطي مؤشراً على انتاج الفائض على حاجة الصحة السورية من الاوكسيجين رغم الحرب والحصار.
المصدر: موقع المنار