ردت المدعية العام في جبل لبنان القاضية غادة عون في بيان، على “كل ما جاء من افتراءات وأقوال غير صحيحة”، في رد على المحامي آلان بو ضاهر وكيل رئيس مجلس ادارة بنك SGBL أنطوان الصحناوي، في نشرة ال MTV ، موضحة أن “المحامي المذكور لم يتقدم بأية معذرة عن موكله عندما حضر الى مكتبي في 2021/3/18، ولو حصل ذلك بالفعل لكان هذا الامر قد ثبت من قيود النيابة العامة الاستئنافية، اذ لا شيء كان يمنعه من التوجه إلى القلم والتقدم بمعذرة باسم موكله، ولكان موظف القلم قد أحضر هذا الطلب الى مكتبي ولكنت قد اتخذت القرار المناسب كما حصل بالنسبة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. أما ما حصل في مكتبي وما يشيعه الاستاذ بو ضاهر فهو عار من الصحة جملة وتفصيلاً. وإني أتحداه أن يثبت تعرضه لأي قدح أو ذم داخل مكتبي. إنما كل ما في الأمر أنه دخل الى المكتب ورمى طلب الرد بوجهي قائلا تفضلي تبلغي، فرددت له الطلب بالطريقة عينها لأنه مخالف لأصول التبليغ، وطلبت منه إبلاغي أصولاً بواسطة الرئيس الاول، لكنه أصر على أن يبلغني بالذات فطلبت منه عندها الانصراف بكل تهذيب. وقد فعل ولم أطلب من أحد إخراجه”.
وتابعت “إن هذا الاسلوب في التعامل مع القضاء بقصد الترهيب والترغيب لا يجدي نفعا، وهو بمطلق الأحوال لا يخدم صاحبه، فمن المعروف أن موكله السيد صحناوي هو خارج الأراضي اللبنانية، فكان بالتالي بإمكانه أن يستمهل لحضوره أو أن يطلب تأجيل الجلسة، لكنه بدلاً من كل ذلك سارع الى التقدم بطلب رد، والهدف معروف. هنا وأمام هذا الاسلوب في التعامل مع المدعي العام هو بالنهاية فريق في الدعوى ويدعي على أساس الشبهة، وجدت من أولى واجباتي وبالنظر لتمنعه المقصود والواضح عن الحضور وبالنظر لمعطيات الملف أن أسطر بلاغ بحث وتحر بحق موكله السيد صحناوي، فإذا كان بالفعل بريئا، لماذا يسارع الى طلب ردي للتخلص مني في ملف يؤرق ضميره بدلا من أن يظهر حسن نيته ويستمهل للحضور ويبرز أسباب دفاعه ودفوعه”.
وختمت عون “إن اللبيب من الاشارة يفهم، وأعتقد أن الشعب قد فهم جيدا المقصود من كل هذه الممارسات، مع الامل في استنهاض الهمم داخل القضاء لمحاربة كل أشكال الفساد، وهذا أقل الايمان ومن بينها استهداف القاضي واستعدائه بقصد إحراجه فإخراجه”.
المصدر: الوكالة الوطنية