لامسَ البلدُ المحظور، سُكِبَ الدمُ على نارِ الازمة ، وهو أكثرُ لهيباً من غلاءِ البنزين، وأخطرُ من الدواءِ والطحين، ومن قارورةِ الغاز التي ضُغِطَت بسعرها الى حدِ الانفجارِ.
اشكالٌ واطلاقُ نارٍ في أحدِ شوارعِ بيروت على خلفية قطع الطريقِ، أوقعَ اصاباتٍ خطرةٍ، جعلت الاوضاعَ أكثرَ خطورة، فيما المطلوبُ قطّاعٌ لطرقِ الفتنةِ والانهيارِ والانفجارِ باسرعِ وقتٍ ممكنٍ وقبلَ فواتِ الاوان . ولا مكانَ بعدُ للاوهامِ السياسيةِ ولا الاضاليل ، والمفترضُ الخروجُ من مربعاتِ الجمودِ التي اِن استمرت لن يَسلمَ من تداعياتها أحد.
فعلى حدِّ الحكومةِ يقفُ البلد. حدٌّ مُسنَّنٌ بالدولارِ وبكلِّ انواعِ التعاميمِ التي اُضيفَ اليها اليومَ اقتراحاتٌ عرضَها حاكمُ مصرفِ لبنانَ على وزيرِ المال، قال اِنها يمكنُ أن تؤديَ الى انخفاضِ سعرِ صرفِ الدولار.
وبعدَ نحوِ نصفِ ساعةٍ من الآنَ يتحدثُ رئيسُ الجمهوريةِ الى اللبنانيين في رسالةٍ مقتضبةٍ تتسمُ بالصراحةِ وتسميةِ الاشياءِ باسمائها كما يقولُ مطلعون ..
حركةُ امل دعت المضطلعينَ الى الاسراعِ بتشكيلِ حكومةِ انقاذٍ تمنعُ البلدَ من الانزلاقِ نحوَ الزوال. وفي بيانٍ لهيئتها الرئاسية في الذكرى السابعةِ والثلاثينَ لتأسيسها، حذرت الحركةُ من الاستهتارِ بمصالحِ الناسِ وتركِهم فريسةً للازمةِ الاقتصاديةِ التي دخلت بيوتَ جميعِ اللبنانيين ..
اقليمياً وفيما الفلسطينيون يُرتّبونَ اوراقَهم على ابوابِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ والتشريعية، واصلَ الصهاينةُ كشفَ اوراقِهم الفضائحيةِ على ابوابِ انتخاباتِهم المفروضةِ بسببِ ازمتِهم السياسية . اما الرئيسُ الاميركيُ جو بايدن فقد تسببَ بازمةٍ سياسيةٍ معَ روسيا واصفاً الرئيسَ فلاديمير بوتن بالقاتل، وفاتحاً صفحةً أكثرَ تأزماً من العلاقةِ بينَ البلدين.
المصدر: قناة المنار