أعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية نيلس آنين الأربعاء، أنه “أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق مشروع “التيار الشمالي-2” بعد تغيير السلطات في الولايات المتحدة”، داعياً في نفس الوقت إلى أن “نبقى واقعيين”.
وقال آنين، خلال مؤتمر مجموعة “سيرويك آي إتش ماركت”، “في الواقع أنا آسف لأن هذه المسألة (خط الأنابيب) تشكل العلاقات الألمانية – وإلى حد ما – العلاقات الأوروبية الأميركية بشكل لا ينبغي أن يكون كذلك. آمل ألا أكون مفرطاً في التفاؤل، لكنني آمل حقا بأنه مع إدارة بايدن، يمكننا العثور على شركاء يبدون رغبة بالعمل معنا وإعادة تقييم ما يحدث على أرض الواقع، لأننا لا نعتقد أن “التيار الشمالي-2″، يزيد من تبعيتنا”.
وأشار إلى أن “سوق الطاقة الأوروبي قد تغير وأصبح أكثر شفافية وظهرت قدرات فنية جديدة وكل هذا يساعد على تبديد مخاوف الدول الأخرى”. وأضاف آنين، مذكراً أيضا بدعم ألمانيا لأوكرانيا في مفاوضات عبور الغاز الروسي “ربما لا يوجد بلد واحد يفعل لأوكرانيا بالقدر الذي تفعله ألمانيا “، موضحاً أنه “ليس فقط فيما يتعلق بقضية الطاقة، ولكن فيما يتعلق بجميع أنواع الدعم للديمقراطية الأوكرانية”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن ألمانيا في مرحلة “انتقال الطاقة”، والتخلي عن الفحم والذرة لصالح المصادر المتجددة، وفي هذا السياق، “يعتبر الغاز مصدراً انتقالياً للطاقة”. كما أكد أن البنية التحتية للغاز هي “ربما البنية التحتية للطاقة الأحفورية الوحيدة التي يمكن استخدامها للحصول على الطاقة الجديدة.
كما أشار آنين، إلى أن قضية الطاقة “مسيسة”، لكنها أيضاً مسألة تتعلق بالسيادة الألمانية، لذا فإن “تهديد الأصدقاء بالعقوبات أمر غير مقبول”، مضيفاً “آمل أن يتفهموا ذلك، وكذلك حقيقة أننا سنكون مسرورين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وفي الوقت نفسه، لم يرد آنين، على الأسئلة حول اتصالات برلين بواشنطن بشأن قضية التيار الشمالي-2″، بما في ذلك وما إذا كانت رسالة إدارة بايدن تختلف عن سابقتها.
وقال بهذا الصدد “حتى الآن من المبكر الإجابة عن هذا السؤال. كل ما نسمعه من واشنطن، في العديد من المجالات التي تهمنا، هو أننا مسرورون لسماعه، كما أننا نرى أفعالاً أيضاً، بالحديث عن المناخ وعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس، فإن ذلك يسر آذاننا”.
هذا وأعلنت الحكومة الألمانية الإثنين الماضي، أنها “لا تستبعد فرض الولايات المتحدة عقوبات ضد الصندوق الألماني، الذي تم إنشاؤه لدعم مشروع خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي 2”.
وتعارض الولايات المتحدة بنشاط المشروع، إذ تروج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في الاتحاد الأوروبي. وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع “التيار الشمالي 2” في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب. وفي هذا السياق، أعلنت شركة “اولسيز” السويسرية على الفور تقريبًا تعليق العمل. والآن ما زالت الولايات المتحدة تناقش مسألة توسيع العقوبات ضد المشروع
المصدر: سبوتنيك