صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “الولايات المتحدة لم تبلغ موسكو بخطتها شن غارات جديدة على شرق سوريا إلا قبل دقائق معدودة من تنفيذ الهجوم”. وأوضح لافروف، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو الجمعة مع نظيره الأفغاني محمد حنيف أتمر، أن “العسكريين الروس تلقوا إخطاراً من الجانب الأمريكي بشأن الغارات الجديدة قبل أربع أو خمس دقائق فقط من شنها”، مضيفاً “حتى إذا تحدثنا عن إجراءات منع وقوع الاشتباك المعتادة في العلاقات بين العسكريين الروس والأمريكيين فإن مثل هذا الإخطار الذي يأتي بالتزامن مع تنفيذ الضربة لا يجلب أي منفعة”.
وشدد لافروف على أن تواجد القوات الأمريكية في سوريا غير شرعي ويتناقض مع جميع أعراف القانون الدولي، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بالتسوية السورية. وأكد الوزير أن “العسكريين الروس والأمريكيين لا يزالون على اتصال دائم ضمن آلية منع وقوع الاشتباك”، مشددا في الوقت نفسه على “الأهمية القصوى لاستئناف الاتصالات على المستوى السياسي والدبلوماسي بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا”، حسب قوله.
وتابع “نأمل أن تشكل الإدارة (الأمريكية) الجديدة قريبا فرقها المعنية بهذا الشأن”. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى ورود بيانات غير مؤكدة على أن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب إطلاقاً من سوريا، مؤكداً أن “موسكو تنوي توضيح هذه المسألة في اتصالاتها مع واشنطن”. وقال “نسمع في الآونة الأخيرة بيانات متضاربة من مصادر مختلفة، ولم نستطع حتى الآن التأكد من صحتها، وبودنا أن نسأل الأمريكيين مباشرة بهذا الشأن. تزعم هذه البيانات بأنهم يتخذون قرارا بعدم الانسحاب من سوريا أبدا، حتى ما يصل إلى تدمير البلاد”.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية قيام الولايات المتحدة بأول عدوان عسكري في سوريا منذ تولي جو بايدن الرئاسة الأمريكية. وزعم البنتاغون أن الغارات الأخيرة أتت “ضد جماعات مسلحة تدعمها إيران في منطقة البوكمال شرق سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة ضد موظفين أمريكيين في العراق”.
المصدر: روسيا اليوم