أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في القاهرة الأربعاء، تأييد القاهرة لمقترح سوداني لتطوير آلية التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي، وذلك عبر تشكيل لجنة رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية المصرية، أن شكري بحث مع ألفونس نتومبا، منسق خلية العمل المعنية برئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية للاتحاد الأفريقي، المقترح السوداني “الذي تؤيده مصر، لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة من خلال تكوين رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في المفاوضات”.
ويأتي ذلك في ظل بدء الكونغو رئاستها للاتحاد الأفريقي متمثلة في رئيسها فيليكس تشيسيكيدي. وخلال اللقاء أكد شكري للوفد الكونغولي، على تطلع مصر إلى الدور الهام الذي يمكن للكونغو الديمقراطية أن تقوم به في سبيل المساعدة من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.
وكان وزير الري السوداني ياسر عباس، قد أكد خلال لقائه، بوقت سابق من الشهر الجاري، مبعوث مفوض الاتحاد الأوروبي الخاص، وزير الخارجية الفنلندي، بيكا اولافي هافيستو، “موقف السودان الداعم لقيام سد النهضة باعتباره حقا إثيوبيا في التنمية، شريطة ألا يؤثر ذلك سلبا على السودان، وذلك بضمان توقيع اتفاق قانوني ملزم، وشرح الوزير للمسؤول الأوروبي مخاطر إعلان إثيوبيا البدء في الملء الثاني للسد بصورة أحادية في يوليو المقبل، حتى من غير اتفاق أو تبادل معلومات”.
وعرض عباس على المبعوث الأوروبي مقترح السودان، بضرورة توسيع مظلة الوساطة في مفاوضات سد النهضة لتشمل الأمم المتحدة، مؤكدًا أن سد النهضة يمكن أن يكون بؤرة للتعاون الإقليمي وتبادل المنافع بدل التنافس والنزاع.
وبالتوازي مع ذلك استمر تأكيد أثيوبيا على استكمال ملء سد النهضة في الصيف المقبل، بغض النظر عن نتيجة المفاوضات بينما تدافع مصر والسودان عن ضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل الخزان أولا.
وعلى الرغم من فشل المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا في إحراز أي تقدم حول سد النهضة، قامت أثيوبيا بتنفيذ المرحلة الأولى من ملء خزان السد في الصيف الماضي.
وتتهم أثيوبيا مصر والسودان بمحاولة فرض اتفاق عليها يخل بحقوقها، فيما تعتبر دولتي المصب أن بناء سد النهضة على النيل الأزرق يجب أن يسبقه اتفاق بين الدول المعنية بوصف نهر النيل من الأنهار العابرة.
المصدر: سبوتنيك