يعد تطبيق “واتساب” أحد أكثر تطبيقات التواصل شيوعاً واستخداماً حول العالم، ولكن يعاب عليه عدم دعمه للعديد من المميزات الموجودة في عدة تطبيقات منافسة، فعلى سبيل المثال يعتبر “تليغرام” منافساً شرساً له في خصائصه الوظيفية، ويحتوي على العديد من المميزات التي تفوق بعضها مميزات الأول، لذلك يدفع العديد من المستخدمين في الآونة الأخيرة إلى البديل المنافس لتنفيذ المهام.
ففي أوساط الطلاب والشركات يغلب استخدام “تليغرام” على منافسه الأميركي، بحسب دراسات، ويعود ذلك لوجود خاصية القنوات التي تسمح للمستخدمين بمتابعة المحتوى الخاص بهم بشكل أسهل من منصات التواصل الاجتماعية الأخرى، إضافة إلى القدرة على رفع ملفات بأحجام كبيرة لا يقبلها “واتساب” بشكله الحالي.
وإن كان “واتساب” لا يزال متحفظاً في تلك الميزات التي لدى منافسه، إلا أنه عكف على تطوير ميزاته في الآونة الأخيرة بإضافة عدد من الخصائص، أحدها تتمثل في إمكانية استخدام حسابات المستخدمين في عدة أجهزة في الوقت نفسه من دون الحاجة للجهاز الأساس، إذ لا يمكن التطبيق حالياً من استخدام ذات المعرف في جهاز آخر إلا من خلال خاصية “واتساب ويب”، وتسمح الميزة المنتظرة للمستخدم بإضافة حسابه في عدة أجهزة، شرط أن يكون الجهاز الأساس يعمل ومتصلاً بالإنترنت.
تعاني العديد من المتاجر التي تقدم خدمات دعم العملاء من خلال تطبيق “واتساب”، بسبب استحالة عمل فريق خدمة العملاء من الحساب ذاته لخدمة عميل لديه مشكلة تتطلب مشاركة أكثر من قطاع.
الميزة الجديدة التي يعتزم التطبيق إضافتها للمستخدمين، وصلت حالياً للنسخ التجريبية، قد تسمح للمستخدم في المستقبل إضافة حسابه في جميع أجهزته سواء هاتفه المحمول أو أجهزة التابلت والآيباد، أو حتى أجهزة الكمبيوتر، ومن المتوقع أن تكون جاهزة للإضافة في تحديث سيصدر خلال أقل من شهرين لعموم المستخدمين.
لكن كما أن للتحديث ميزات عملية، إلا أنه يحمل جانباً مقلقاً، إذ إن إتاحة فرصة الدخول عبر أكثر من جهاز في حساب واحد، قد يصعّب من عملية تشفير البيانات، لأن من أهم مميزات تطبيق “واتساب” تشفير المحادثات بين المستخدمين.
لكن هذا الأمر ليس غائباً عن الشركة، فربما يحمل إعلانها المقبل حلاً لهذه المخاوف، إذ تواجه منصة التواصل انتقادات كافية ليست بحاجة لمفاقمتها، انطلقت مع إعلان سياسة الخصوصية الجديدة التي كانت تعتزم البدء في تطبيقها على المستخدمين بداية فبراير (شباط) الجاري، ما اضطرها لتأجيلها حتى مايو (أيار) المقبل، ما سيجعلها أكثر حرصاً في ملفات الخصوصية والتشفير والأمان لاحتواء سخط المستخدمين المتزايد جراء تحديثاتها الأخيرة.
المصدر: الاندبندنت