أحيا حزب الله ذكرى القادة الشهداء عند المعلم التذكاري للشهيد عماد مغنية في بلدة طيردبا، بمشاركة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، وعدد من الفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وسط التزام الإجراءات الطبية والصحية كافة.
النائب جشي بارك “للمسلمين والأحرار والمستضعفين في العالم الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، والتي أسقطت الشاه وأخرجت إيران من التبعية والارتهان إلى الاستقلال والحرية ومواجهة الاستكبار العالمي، والتي نرى انتصارها انتصارا لفلسطين وقضايا الأمة”.
وقال: “في الذكرى السنوية للشهداء القادة، نجدد العهد مع شيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب، وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، ونقف اليوم أمام المعلم التذكاري للشهيد عماد مغنية حيث تعجز الكلمات من أن تصل إلى سمو مقامه، أو تصف كنه تضحياته، فمنذ كان فتى إلى ريعان شبابه وإلى أن ختم الله تعالى له بالشهادة، عاش مجاهدا مقاوما تميز بعبقريته وإبداعه في فنون مواجهة العدو، وحضوره الميداني في ساحات المواجهة، حيث لا مكان للخوف في نفسه، فلم يعرف الكلل والملل، وكان يصل ليله بنهاره متابعا لأدق التفاصيل المتعلقة بالعمل، وقد ملأ الإيمان قلبه، فشحذ روحه وهمته، وملأت المقاومة فكره، فتفرغ لها وتابع شؤونها تنظيما وتأهيلا وتسليحا وتطويرا وتوجيها وقيادة، وكان يؤكد للمجاهدين أن الروح هي التي تقاتل”.
وأضاف: “لقد حمل الشهيد القائد عماد مغنية هم تحرير أرض الجنوب ومواجهة العدو الصهيوني، وحصل التحرير عام 2000 وخسر العدو الحرب عام 2006، فكان الحاج عماد قائد الانتصارين، وكذلك حمل قضية الأمة وقضية فلسطين المغتصبة، فبذل جهودا مضنية وجبارة في سبيل ذلك، فكان أمة في رجل، وتجسد مشروع المقاومة في شخصه، فبنى المشروع على أسس متينة، وجهز عشرات الآلاف من المجاهدين المدربين المستعدين للتضحية في مواجهة العدو”.
وتابع: “لما قضى الله سبحانه وتعالى للشهيد مغنية بالشهادة، وختم له بالسعادة، غاب عنا جسده المبارك، وبقي مشروع المقاومة قويا وصلبا يواجه التحديات، وحضرت روحه الطاهرة لتسكن في نفوس المقاومين في لبنان وفلسطين وأرجاء المعمورة، لتشد العزائم، وتشحذ الهمم، وتلهب المشاعر، وترفع مستوى الانتقام والثأر من العدو الصهيوني وأتباعه، وأضحت دماؤه الزاكية عنوانا لمواجهة الظالمين، وأدخلت الرعب إلى كيان العدو، وما زالت تشكل كابوسا يؤرق مضاجع الصهاينة من رد المقاومة المزلزل والآتي بإذن الله تعالى، والذي سيكون بحجم ما جنت أيديهم، في الزمان والمكان المناسبين، وكما كنا قد استبشرنا بشهادة شيخ الشهداء وسيد شهداء المقاومة وسائر الشهداء، فببركة دمائهم من الله علينا بالتحرير والنصر عام 2000 وعام 2006، ورأيناه بأم العين”.
وختم: “إننا نرى في شهادة القائد عماد مغنية وشهداء الدفاع المقدس بشارة النصر الحاسم والقريب، ونحن اليوم نجدد العهد مع الشهداء القادة وسائر الشهداء الأعزاء، ونؤكد أننا ماضون على ما مضوا عليه، ولن نهدأ أو نستكين حتى تحرير كامل التراب والمقدسات.
وفي الختام، وضع النائب جشي والمشاركون إكليلا من الزهر أمام المعلم التذكاري للشهيد مغنية، وقرأوا سورة الفاتحة لروحه وأرواح الشهداء.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام