“كلوب هاوس” أحد أكثر التطبيقات الصاعدة في الفترة الأخيرة، تقوم فكرته على توفير خيار جديد للتواصل بين المستخدمين من خلال الاتصال الصوتي، ويتوقع كثيرون أنه سيكون البديل الفعلي والتواصلي للقنوات الصوتية الإذاعية، بجوار منصات “البودكاست” التي كانت تسيطر على ساحة البث الإذاعي الرقمي طيلة السنوات الماضية.
التطبيق جاء بفكرة مختلفة، فهو بحسب تعريفه لنفسه قنوات صوتية يمكن للمستخدم الدخول إليها والاستماع إلى آخرين مع إمكان المشاركة معهم. لكن الغريب هو أنه اكتسب شهرة واسعة، مع العلم أنه متاح حتى الآن على أجهزة “آي أو إس” فحسب.
يملك هذا النمط الجديد من التطبيقات حالة فريدة عن سواه، إذ لا تستطيع التسجيل فيه إلا بدعوة من أحد مستخدميه. علما أن كل مستخدم له عدد محدود من الدعوات، ومع كل واحدة توجهها لشخص ويقوم بالتسجيل، تحصل في المقابل على رصيد خمس دعوات إضافية.
بعدما تجمعُ عدداً من المدعوين، تبدأ في تصميم غرف صوتية بإمكان المستخدم الدخول إليها والاستماع إلى النقاشات التي تدور بين آخرين، وفي حال دخول أي غرفة ستجد أحدهما يتحدث ويناقش الآخرين، ومن جهة أخرى، عدد واسع من المستمعين بإمكانهم طلب إذن المشاركة في النقاش الدائر.
نجاح التطبيق وزيادة عدد مستخدميه بشكل سريع، دفع “فيسبوك” للسعي إلى نسخ الفكرة وتوفير بديل منافس، وهو سلوك تمارسه المنصة المملوكة لمارك زوكربيرغ، وحدث ذلك في تجربة سناب شات في جميع المنصات التي يملكها، سواء “فيسبوك” الأم، أو “واتس آب” و”إنستغرام”.
ومن المتوقع دخول “فيسبوك” في سوق الغرف الصوتية من خلال تطبيق إنستغرام، لأنه أكثر من بقية شركاتها يملك شمولية في الخدمات، مدعوماً بعدد كبير من المستخدمين.
يمكن دعم الفكرة في التطبيقات الأخرى، لكن لا يعمل “فيسبوك” على نسخ التجربة تماماً في جميعها، وحدث ذلك في خاصية القصص المصورة المؤقتة التي باتت موجودة على كل منصاته، بعدما نُسخت من سناب شات.
أيضاً “تويتر” يعتزم إطلاق ميزة الغرف الصوتية مع العلم أنها متاحة فعلاً لبعض المستخدمين، وتحمل الفكرة والمبدأ نفسيهما، ولكن بطريقة مختلفة كما تعودنا منه.
خبر عزم “تويتر” على إطلاق ميزة التواصل الصوتي في المنصة كان قبل اتساع قاعدة مستخدمي تطبيق “كلوب هاوس” الجديد، لكن تأخره من المتوقع أن يؤثر في عدد المستخدمين لديه.
المصدر: الاندبندنت