تراجع عدد الزوار الاجانب لتركيا نسبة 38 في المئة في أغسطس/آب،مع تأثر القطاع السياحي جراء الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز، والقلق ازاء الاوضاع الامنية بعد الاعتداءات التي شهدتها البلاد، حسب ما اظهرت احصاءات صدرت مؤخرا.
والأرقام هي الأولى التي تكشف عدد الزوار خلال شهر بعد الانقلاب الفاشل.
وزار تركيا في أغسطس 3.18 مليون شخص في تراجع نسبته 37.96 في المئة مقارنة مع أغسطس 2015 كما ذكرت وزارة السياحة.
وشهد شهر يونيو/حزيران أكبر تراجع (حوالي 41 في المئة) مقارنة مع الفترة ذاتها العام السابق،في حين ان عدد السياح في يوليو انخفض بحوالي 37 في المئة.
وكان القطاع السياحي تضرر اصلا قبل الانقلاب بسبب اعتداءات إرهابيةتضمنت عمليات انتحارية في مطار اسطنبول في يونيو اوقعت 47 قتيلا نسبت الى تنظيم «داعش.». والشهر الماضي قتل 57 شخصا بينهم 34 طفلا في عملية انتحارية خلال حفل زفاف كردي في مدينة غازي عنتاب. وحملت السلطات التركية مجددا تنظيم «داعش» المسؤولية عنها.
وكانت ايرادات القطاع السياحي العام الماصي 35.1 مليار دولار تمثل 4.4 من اجمالي الناتج الداخلي التركي.
ورغم عودة العلاقات مع موسكو الى طبيعتها في يونيو، ورفع العقوبات على السفر الصيف الماضي، تراجع عدد السياح الروس الى تركيا حوالي 84 في المئة الشهر الماضي مقارنة مع الشهر نفسه العام الماضي.
وفي أغسطس 2015 كان العدد الإجمالي للسياح الروس 640 ألفا، لكن العدد للشهر نفسه العام الحالي كان 105 آلاف في ضربة الى السياحة في تركيا.
الا ان استئناف رحلات الشارتر الى المنتجعات التركية مطلع الشهر الحالي قد يساهم في ارتفاع عدد السياح الروس.
وتراجع عدد السياح خلال أغسطس من المانيا بـ34 في المئة في حين ان عدد الزوار من ايران انخفض 32 في المئة.
وفي احصاءاتها الاخيرة التي نشرت الثلاثاء الماضي اشارت مجموعة «توماس كوك» البريطانية للرحلات المنظمة الى طلب كبير لمعظم الوجهات السياحية باستثناء تركيا.
وقال بيتر فرانكهاوسر، المدير التنفيذي للمجموعة في بيان، ان الشركة سجلت تراجعا في الحجوزات بنسبة 4 في المئة بسبب تركيا «حيث لا يزال الطلب غير مستقر».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية