تثبت دراسات أن اليابانيين يعملون بشكل متوسط 1735 ساعة في العام وأما سكان أوروبا فيعملون من 1380 إلى 1480 ساعة، ويعمل الأمريكيون 1788 ساعة في السنة.
ولكن هذه المعطيات لا تأخذ بالاعتبار ساعات العمل الإضافي الكثيرة التي لا يمكن تصور اليابان بدونها، وفي السنوات الأخيرة، حاولت سلطات اليابان خلق الظروف لكي تستخدم المؤسسات الحكومية والعامة والشركات الكبرى “جدول الدوام العائم” وفرض أقل حد ممكن من ساعات العمل الإضافي.
وترى السلطات أن ذلك سيدفع العاملين لقضاء أوقات أكثر مع عائلاتهم وممارسة الرياضة والفعاليات الثقافية المختلفة بشكل أكبر وبالتالي سينفقون مبالغ أكثر على الترفيه وهو أمر له جوانبه الاقتصادية الإيجابية وخاصة في مجال الخدمات.
ويرى وزير الصحة والعمل والرفاه الياباني ياسوهيسا شيوزاكي أن فترة الدوام الطويلة تعتبر إحدى المزايا غير المرغوبة للشركات اليابانية.
وعلى ما يبدو فقد بدأت بعض الشركات تنصت إلى هذه الدعوة فشركة “Yahoo Japan” على سبيل المثال تخطط لتقليص عدد أيام الدوام إلى 4 أيام في الأسبوع.
وتنظر بعض الشركات اليابانية في احتمال السماح لموظفي المكاتب بأداء مهامهم الوظيفية من المنزل عن طريق استخدام الإنترنت دون الحاجة للقدوم إلى المكتب على غرار شركة تويوتا موتور للسيارات.