استقبلت “جبهة العمل الاسلامي” في لبنان برئاسة منسقها العام الشيخ زهير الجعيد، وحضور أعضاء مجلس القيادة في مقرها الرئيسي في بيروت، وفد العشائر السورية والمصالحة الوطنية وجمعية الامام المهدي برئاسة الشيخ علاء حمد العلي (اللباد) رئيس عشيرة البوسبيع في دير الزور والمشايخ أحمد محمد الماشي (عشيرة البومانع في حلب) والشيخ مصطفى عبود حسن (عشيرة العميرات في حلب) والشيخ مصطفى حسين العلي (عشيرة الحبريات في الرقة) والشيخ حسان علاء العلي (اللباد) وجيه عشيرة البوسبيع في دير الزور ، وقد تم البحث والتداول في آخر المستجدات والتطورات على الساحة الإقليمية وخصوصا الأحداث في سوريا والتطورات المتسارعة في فلسطين المحتلة، إضافة إلى موضوع المصالحات وجهود العشائر العربية السورية في هذا المجال لإنهاء الأزمة في سوريا.
ولفت الشيخ الجعيد الى ان “هذه الجبهة ، قامت من أساسها على مقاومة العدو الصهيوني، ووحدة المسلمين في كل مكان”، مؤكداً على وحدة الشعب السوري، بكل طوائفه ومذاهبه، مشيراً الى ان “المؤامرة التي تجري على سوريا ليست فقط من أجل إسقاط النظام فيها ولضربه، ولكنها مؤامرة على كل الأمة، من أجل إسقاط الأمة، خصوصا القضية الفلسطينية التي هي أساس هدف الأمة الإسلامية”.
وتابع ” اليوم فلسطين تستباح من قبل العدو الصهيوني ولا مغيث لها، اليوم المسجد الأقصى تنتهك حرماته ولا نجد أي دولة تقف إلى جانبه ودفاعا عنه، وعن المقدسات، سوريا التي تقف دائما إلى جانب المقاومة في لبنان، تقف إلى جانب المقاومة في فلسطين، هي التي احتضنت المقاومة في فلسطين حين تخلى عنها جميع العرب والمسلمين”.
واضاف” اليوم لا بد أن تعود هذه المقاومة إلى عقر دارها ومركزها إلى القلب النابض سوريا لكي تستطيع أن تواجه العدو الصهيوني، هذه الأزمة ستعيد لحمة الشعب السوري من جديد فلا ملاذ للسوريين إلا وحدتهم فيما بينهم، بالإضافة إلى التحابب والتوادد والتعاطف والتناصر، لن يفيد السوريين أي مشروع خارجي يأتي إليهم، فكل الدول التي تعمل على بث روح الفتنة بين الشعب السوري هي من أجل ضرب الدور السوري والدور الذي لعبته عبر تاريخ أمتنا الحديث لانتصار المقاومة في لبنان وفلسطين”.
ورأى الشيخ الجعيد ان “أي عمل وأي أفكار تدفع على الساحة السورية يجب أن ترد من قبل السوريين أنفسهم قبل كل شيء، خاصة هذا الفكر الإرهابي الداعشي الذي يتسمى بعدة تسميات فمرة بداعش وتارة بالنصرة وغيرها، كلها تؤدي إلى تشويه صورة الإسلام الحقيقي وتعاليم العربية الأصيلة التي تمثلها العشائر والقبائل العربية”.
بدوره اوضح الشيخ علاء العلي اننا “نود بأن يكون محور المقاومة اللبناني السوري فكرا واحدا ومحورا واحدا لكي يتمكن بعد تحرير سوريا والعراق من تحرير فلسطين، وهو الهاجس في ضمائرنا وتحرير فلسطين سيكون قريبا بإذن الله بعد تحرير العراق وسوريا، فتحرير فلسطين قادم لا محال”.