أشار المنسق العام ل”جبهة العمل الإسلامي” الشيخ زهير الجعيد، في بيان، إلى أن “الأوضاع العامة في البلاد صعبة جدا، والمواطن يئن ويصرخ ويرفع الصوت نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة وعدم تمكن السلطة الحاكمة والدولة وأجهزتها من إيجاد الحلول”.
ورأى أن “ما حصل ويحصل في طرابلس خطير ولا يبشر بالخير”، محذرا من “وجود طابور خامس وجهات سياسية صاحبة أجندات خارجية تآمرية، مستغلة ألم الناس وفقرهم وجوعهم، وخصوصا في ظل جائحة كورونا وقرار الإقفال العام ومنع التجوال، ولكننا نخاف من استغلال هذا الواقع لجعل طرابلس من جديد صندوق بريد لإيصال الرسائل الساخنة في جميع الاتجاهات وإحداث الفوضى الأمنية وزعزعة الأمن والسلم الأهلي في البلاد، وصولا إلى الفراغ المطلوب، لكي يظهر البعض بمظهر المنقذ”.
واعتبر أن “الحل في تشكيل حكومة إنقاذ وطني بعيدا من المصالح الشخصية والطائفية والحزبية، في حين أن طرفي تشكيل الحكومة مسؤولان عما وصلت إليه الأمور، تهربا من محاربة الفساد ومعالجة الأزمات والملفات الساخنة والقيام بالإصلاح السياسي والإداري”.
وشدد على أن “التعرض للأملاك الخاصة والعامة في طرابلس أمر حرام ومرفوض ومدان جملة وتفصيلا، فالأملاك العامة والبلدية والسرايا الحكومية والمحكمة الشرعية لكل الطرابلسيين وتخدمهم جميعا من أجل تسيير شؤون حياتهم، وليست ملكا لمن حكم وأفسد باسمهم أو كان شريكا في تفقيرهم وتجويعهم، لذا من الواجب الشرعي والأخلاقي الحفاظ على هذه الأملاك وصونها والذود عنها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام