اعتبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، في تصريح، أن “التظاهرات التي تجري منذ أيام في طرابلس، وفي غيرها من المناطق، هي ردة فعل طبيعية تعكس الضائقة المعيشية الشديدة التي وصلت إلى حد الجوع الذي تعاني منه فئات واسعة من أبناء الشعب التي لا تملك إلا ما تكسبه من عملها اليومي. وهي لم تعد قادرة على توفير ما تسد به جوعها في ظل تدابير الإغلاق والطوارئ الصحية مع غياب أي دعم أو مساعدة من قبل الدولة، وذلك على الرغم من الكلام المكرر من قبل السلطة عن تخصيص أموال لمساعدة العائلات المحتاجة”.
ولفت إلى أن “ما يزيد عن نصف اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر”، محملا “السلطة كامل المسؤولية عن الأوضاع المعيشية والصحية المأساوية، وعن الانهيارات الاقتصادية والمالية الناتجة عن سياساتها الفاشلة وعن فسادها وعجزها”.
وقال: “ان سياسات السلطة وممارساتها تقود البلاد نحو انفجار اجتماعي لا تحمد عقباه، وهي تحاول الدفع نحو التفلت الأمني والفوضى بهدف تحميل المتظاهرين المسؤولية عن الانهيار وإعفاء نفسها من المسؤولية”.
ودعا المشاركين في التحركات والتظاهرات إلى “الحذر وتجنب الأفخاخ التي تنصبها قوى السلطة وأجهزتها”. كما دعاهم إلى “تنظيم صفوفهم والى التخطيط بدقة لتحركاتهم، ذلك لأن المعركة التي نخوضها من أجل تحصيل حقوق الناس من نظام المحاصصة الطائفية والظلم الاجتماعي هي معركة طويلة تحتاج الى توحيد جهود كل قوى التغيير والانتفاضة، ولن يحصد اللبنانيون ثمارها إلا بالتغيير الشامل، وإلا بالانتقال من الدولة المزرعة إلى الدولة المدنية الديموقراطية العصرية العادلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام