رأى السيد علي فضل الله أن “عقلية المناكفة لا تصلح لإدارة بلد بات على شفير الانهيار، ولا يمكن أن تكون خشبة خلاص للبنان”.
وقال خلال درس التفسير القرآني الأسبوعي، “لا تبدو صورة الأوضاع الداخلية في لبنان صورة مختلفة عن تلك التي نعيشها منذ فترة، ولا يبدو أن المسؤولين والمعنيين بتشكيل الحكومة في وارد التنازل عن حساباتهم الخاصة لحساب الوطن الذي يئن على مختلف المستويات، ولا نرى أن الوساطات الداخلية قادرة على ردم الهوة الكبيرة التي حصلت وخصوصا بعد السجالات الأخيرة”.
وأضاف “ومن هنا فإننا نستعبد أن يقدم هذا المسؤول أو ذاك على التضحية الذاتية والتنازل عن الشروط التي يصر عليها في عملية التأليف، ومن هنا تبدو الأبواب الداخلية موصدة ومقفلة ولا يبدو أن ما فعله الوباء أو الجوع قد أثر كثيرا في حسابات المسؤولين، ولكن يمكن الأخذ بعين الاعتبار أن الظروف الخارجية قد تكون عنصرا مساعدا، ولكننا نرى أن الخارج لا يمكن أن يكون العنصر المساعد والمساهم في كل شيء إن لم تنطلق إشارات داخلية في توفير بعض الأجواء الإيجابية، وعلى الأقل حتى يشعر من يتحرك لإنقاذ البلد من الدول الأوروبية وغيرها أن هناك في لبنان من يستحق أن تتحرك الدول لحسابه”.
وقال “إننا نخشى من استمرار عقلية المناكفة في إدارة البلد، وانتظار هذا الفريق للفريق الآخر لكي يبادر بالتواصل أو التزاور وما إلى ذلك، فهذه عقلية لا تصلح لإدارة بلد بات على شفير الانهيار الكامل، ولا يمكن أن تكون خشبة خلاص للبنان الذي أنهكه الوباء وأقعده الجوع وحاصره الفساد”.
وعن استخدام اللقاح ضد فايروس كورونا، أشار إلى أن ذلك قد يكون من الضروريات التي تتم من خلالها حماية النفس والمجتمع وحتى نتمكن من محاصرة هذا الوباء، ولكن لا بد من الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في ذلك”.
ودعا السيد فضل الله “الأجهزة المعنية في الدولة لكي تقوم بواجباتها حيال العائلات الأكثر فقرا، لتصل إليها المساعدات المطلوبة، فلا يكفي أن نطلب من الناس التزام الإجراءات فهناك من لا يستطيع تأمين لقمة عيش له ولأولاده ولا بد من حل مشكلتهم بالطرق المناسبة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام