أفادت ما يُسمى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأنها “لا تستبعد عدوانا تركيا على المنطقة، مشيرة إلى أن “أي هجوم يعني حربا جديدة لا نهاية لها”. وعلّق الرئيس المشترك لمكتب شؤون الدفاع في شمال وشرق سوريا، زيدان العاصي في تصريح لوكالة “أنباء هاوار” الكردية، على الأنباء التي تتحدث عن تحضيرات تركية لشن هجمات على ديرك في شمال وشرق سوريا وقضاء شنكال في باشور كردستان.
وقال زيدان العاصي “إن تركيا لم تتوقف عن هجماتها على سوريا منذ بداية الأحداث في سوريا، وأكد أن هجماتها ازدادت مع تشكيل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا”، مضيفاً أنه “لا نستبعد هجوما تركيا على المنطقة، وأي هجوم تركي يعني حربا جديدة لا نهاية لها، وستكون نتائجها كارثية على سوريا والمنطقة بشكل عام”.
وتابع “إن تفكير تركيا في الهجوم على مدينة ديرك شرق البلاد وباتجاه شنكال هو أمر خطير جدا”، مشيرا إلى أن “أي عدوان تركي على المنطقة سيكون بمثابة الكارثة”. وأوضح العاصي أنه “في حال قامت تركيا بشن هجوم أو أي عمل آخر، فإن الحرب لن تكون محصورة حينها بديرك فقط، بل ستكون حربا مفتوحة على كامل الحدود من ديرك وصولا إلى عفرين”.
وبيّن أن “الهجوم على ديرك لو حصل، سيكون بموافقة القوات العراقية وقوات التحالف الدولي، ولا يمكن لهكذا هجوم أن يحصل دون ضوء أخضر من العراق للدخول إلى المنطقة، وهنا أيضا يمكن التطرق إلى وجود قواعد لقوات التحالف الدولي في منطقة ديرك”. وأشار العاصي إلى “الدور الروسي ودور حكومة دمشق في هذه الهجمات لو حصلت، مطالبا “التحالف الدولي وروسيا وحكومة دمشق بضرورة تحمل مسؤولياتها، للوقوف أمام أي عدوان تركي جديد”.
وقال “الهجوم إن كان على ديرك أو أي منطقة أخرى فهناك ضامن وهو التحالف الدولي وروسيا، وأيضا هناك قوات الحكومة التي تدعي بأنها القوة الشرعية لهذه البلاد، فمنع وقوع الهجمات بأي شكل من الأشكال يقع على عاتق تلك الأطراف”. وتساءل العاصي “إذا كانت الحكومة السورية تريد الحفاظ على الجغرافية السورية كما تدعي، فعليها أن تواجه أية هجمات، لكن في حال اتفاق الحكومة السورية مع روسيا وتركيا لإفشال الإدارة الذاتية، فهذا سيكون له نتائج سلبية على سوريا عامة، ولن يخدم الوحدة السورية”. وأكد العاصي أن “القوات العسكرية في شمال وشرق سوريا سترد على أي هجوم تركي محتمل”.
المصدر: روسيا اليوم