الوضع الصحي سيء في فرنسا رغم التدابير المتخذة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الوضع الصحي سيء في فرنسا رغم التدابير المتخذة

الكورونا في فرنسا

تبذل فرنسا المزيد من الجهود لاحتواء وباء كورونا بدعوة الفرنسيين إلى الحد من تنقلاتهم بين أقاليمها وداخل الفضاء الأوروبي، مع تمديد مسافة التباعد الاجتماعي والتفكير في إغلاق ثالث.كل ذلك، يأتي بالتزامن مع حملة التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا، التي تعرضت للانتقادات في بدايتها لتباطئها مقارنة بدول الجوار الأوروبي، على أمل أن تتمكن باريس بحلول شهر أغسطس المقبل من تلقيح كل الفرنسيين الواجب تلقيحهم، كما تقول الحكومة.

وبينما دعت وزارة السياحة الفرنسية المواطنين، في موقف منسجم مع نداء المفوضية الأوروبية أمس الخميس للحد من التنقلات داخل الاتحاد الأوروبي، إلى تجنب الأسفار، مستبقة العطلة المدرسية المقبلة بعد أسبوعين والتي تشهد عادة حركة تنقلات واسعة النطاق بين مختلف جهات البلاد وعبر دول الاتحاد، قال أوليفييه فيران، وزير الصحة الفرنسي، من جهته، إن مسافة التباعد بين الناس يجب أن تكون من الآن فصاعدا بحدود 2 متر، بدلا من متر واحد، وإن إغلاقا وقائيا ثالثا ممكن خلال الأسابيع المقبلة، في حال استدعاه تفاقم الوباء.

بالتزامن مع هذا التوجه، قررت السلطات الفرنسية إقران دخول أراضيها من طرف القادمين إليها من دول الاتحاد الأوروبي بإجراء الفحص الطبي الخاص بفيروس كورونا.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة التربية الفرنسية الجمعة، أن 64 مؤسسة تعليمية عبر البلاد متوقفة حاليا عن النشاط بسبب تفشي الوباء فيها بنسب هي الأعلى في البلاد منذ الدخول المدرسي في أيلول/سبتمبر الماضي. غير أن الوزير أوضح أن هذا العدد من المدارس لا يشكل سوى 0,11 من إجمالي مدارس البلاد، فيما تم إلغاء امتحانات المرشحين لامتحانات البكالوريا لاختيار التخصصات والتي كانت مقررة يومي 14 و15 مارس/آذار المقبل.

ونبه خبراء الصحة، من جهتهم، إلى إمكانية إغلاق المؤسسات التعليمية المتوسطة والثانوية خلال الأيام المقبلة إذا اقتضت الضرورة، لكبح تفشي السلالة البريطانية للفيروس مثلما فعلت أيرلندا التي نجحت نسبيا في السيطرة على الوباء، بعد إغلاق هذه المؤسسات.

في هذه الأثناء، ورغم كل التدابير الصحية المعتمدة من طرف الحكومة التي من بينها حظر التجول ابتداء من السادسة مساء، يتواصل تفشي الوباء، بما فيه نسخته البريطانية، في مختلف أرجاء فرنسا، حسب الأرقام المتصاعدة لعدد الذين يتلقون العلاج في العناية المركزة بالمستشفيات، وبالتالي فإن “الوضع الصحي سيء” على حد تعبير الطبيبة كاترين هيل، المختصة في علم الأوبئة والتي قالت في حديث إلى قناة تلفزيون “فرانس 24”: “سنكون مضطرين إلى العودة إلى الإغلاق” منتقدةً التخلي المبكر عن الحجر الصحي في منتصف ديسمبر الماضي.

وسجلت فرنسا أمس الخميس 25735 مصابا بوباء كورونا يتلقون العلاج في المستشفيات، و2876 في العناية المركزة.

المصدر: روسيا اليوم

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك