النداءُ الاخيرُ قبلَ اقلاعِ موجةٍ جديدةٍ من فيروس الموتِ الذي يجتاحُ العالمَ ويصيبُ لبنان، جدَّدَه وزيرُ الصحةِ حمد حسن، وأكدَ عليهِ نقيبُ الاطباءِ شرف ابو شرف.
فالبلادُ لا تحتملُ تفلتاً عبرَ ذريعةِ الاعيادِ والاحتفالات، كي لا نُرْفِقَ احتفالاتِنا بالمآتم . فالمستشفياتُ قد لامست حدودَ الامتلاء، والقطاعُ الطبيُ منهكٌ وقدّمَ شهداءَ على مذبحِ المواجهة، ولا يستطيعُ التضحيةَ أكثرَ بحسبِ نقيبِه..
اما الـمُنَقِّبُونَ عن الاعذارِ والحججِ للتفلتِ من كلِّ الضوابطِ والاجراءات ، فعليهم الانتباهُ لانَ الخطرَ القادمَ شديد، ولْيَخافوا الله في انفسِهم واهلِهم ووطنِهم الذي يَكفيهِ المعاركُ التي يخوضُها بوجهِ الاوبئةِ الاقتصاديةِ والسياسيةِ والمالية، وتداعياتِها الاجتماعية..
سياسياً البلدُ في عطلةٍ باجماعِ المعنيين، والساعاتُ الاخيرةُ من العامِ لن تجترحَ المعجزات.
اما العاجزونَ عن الفوزِ بمعركةِ القتلِ العمدِ التي يَشنُونَها ضدَّ الشعبِ اللبناني عموماً وبيئةِ المقاومةِ خصوصاً، فقد ظَنُّوا انهم اَنجزوا المهمةَ باَنْ وصلوا الى اختراقِ بياناتِ جمعيةِ القرض الحسن.
واِن كانت العمليةُ قد بدأت منذُ شهورٍ بهجماتٍ تمهيديةٍ من الاعلامِ المرتزِقِ والساسةِ المرتَهَنين، فانَ الجوقةَ قد وصلت الى اختراقٍ سيبراني للشبكةِ الخارجيةِ للمعلوماتِ في المؤسسةِ التي أكدت عبرَ بيانٍ لها انَّ الخرقَ لم يَطَلِ الشبكةَ الاساسيةَ المقفلةَ والآمنة، وانَّ معظمَ الأسماءِ المنشورةِ على انها تتعاملُ معَ القرضِ الحسن، ليس لها حسابات، وإنما زُجَّ بها لغاياتٍ وأهدافٍ سياسيةٍ وأمنيةٍ مشبوهة.
الجمعيةُ التي بقيت الى جانبِ اهلِها رغمَ كلِّ الهجماتِ التي تَعرَّضت لها سواءٌ من العدوِ الإسرائيلي إبّانَ حربِ تموز، أو بإدراجِها على لائحةِ العقوباتِ الأميركية، طمأنت جميعَ المتعاملينَ معها من مشتركينَ وكفلاءَ ومقترضينَ أنها ماضيةٌ في اَداءِ واجبِها رغمَ الهجماتِ السيبرانيةِ والإعلامية ..
اقليمياً هجومٌ دامٍ استقبلَ حكومةَ عبد ربه منصور هادي معَ وصولِها الى مطارِ عدن ، ما ادى الى وقوعِ العشراتِ بينَ قتيلٍ وجريح. وفيما حاولَ اهلُ العدوانِ – لا سيما السعوديُ والاماراتيُ – الهروبَ من خلافِهم باتهامِ انصارِ الله، كانَ الردُّ واضحاً، بأنَ الذي افتخرَ بكلِّ عملياتِه المشروعةِ ضدَّ العدوانِ ومرتزِقَتِه، لـَمَا تبرأَ من عملٍ كهذا لو كانَ هو فاعلَه؟
المصدر: قناة المنار