لبنانُ تحتَ ثقلِ الانتظار، والانظارُ تبحثُ عن ثُغرةٍ في الجدران السميكة لعلَ جديداً يأتي في زمنِ الانتكاسات ، اما الحلولُ فهي رهنُ الانشغالِ بعطلةٍ هنا وهناك ، او مُرتَهِنةٌ الى اعطالٍ لا يَدري اللبنانيُ كم سيبقى مسبِّبُوها مصرينَ على تَكرارِها بذرائعَ بالية..
هل يُعقلُ ان تَصعُبَ قراءةُ واقعِنا الى هذا الحد؟.. هكذا يكونُ الوضعُ حينَ يُقَيَّدُ البلدُ بأصفادٍ غليظةٍ للخارجِ الاميركي، ويُجَرُّ مصيرُه مغلولاً الى التسلمِ والتسليمِ في البيتِ الابيضِ الشهرَ المقبل. وهكذا تذهبُ الامورُ عندما يبقى الوطنُ محاصراً للاجنداتِ المعروفة، فيُدفَّعُ الاثمان، ويُستدرجُ الى الازماتِ كما الحالُ في ملفِ النزوح الذي اقتربَ بالامس من حافةِ الخطرِ الشديدِ في المنية معَ احراقِ مخيمٍ للنازحينَ بالكاملِ على خلفيةِ اشكالٍ بينَ افرادٍ لبنانيينَ وسوريين..
بعدَ ايامٍ، يَطوي لبنانُ – كما كلِّ العالم – صفحةَ السنة الاكثرِ ارباكاً له وللبشرية، ويَدخلُ على سنة جديدِة بلا تجديدٍ في الشكلِ والمضمون، بلا حكومةٍ، بلا اقتصادٍ، بلا روزنامةٍ واضحة ، وايضاً مسلوبَ الارادةِ السياسيةِ كما يريدُ له غيرُ المعتادينَ على قراءةِ القريبِ ولا البعيدِ من تطوراتِ المنطقةِ وانقلابِ المعاييرِ في كلِّ ضفافِ العالم.
في هذه الصورةِ المؤسفةِ يُرمى لبنان، فيما الرؤيةُ تكون ُاكثرَ وضوحاً الليلةَ في مواقفِ ورسائلِ الامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله خلالَ مقابلتِه عندَ الثامنةِ معَ الزميلة قناةِ الميادين ، والتي تَنقلُها المنارُ في التوقيتِ نفسِه..
المصدر: قناة المنار