رغم نجاح شركة “بيونتيك” الألمانية و”فايزر” الأمريكية في تطوير لقاح فعّال ضد مرض كوفيد-19، إلا أن الخبراء الصحيّين يرون أن لقاحاً واحداً لا يكفي للقضاء على الوباء. والسبب هو أن العالم في حاجة إلى مليارات الجرعات للقضاء على كورونا.
إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية طوّرت أيضا كل من روسيا والصين لقاحات في وقت قياسي. وحاليا يتم اختبار لقاح جديد في مدينة توبينغن بولاية بادن فورتمبرغ الألمانية ضد الفيروس التاجي. وكشفت أولى نتائج الاختبارات أنه واعد.
وتشرف شركة “كيورفاك” الألمانية للأدوية الحيوية على تطوير هذا اللقاح الجديد حيث أجرت اختبارات سريرية في مستشفى مدينة توبينغن الجامعي بإشراف البروفيسور بيتر كريمسنر. ودخل اللقاح المرحلة الثالثة من التجارب حيث أجريت اختبارات سريرية على متطوعين في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حسب موقع موقع “هايل براكسيس” الألماني.
كما ستجرى اختبارات أخرى على أكثر من 36 ألف متطوع في جميع أنحاء العالم تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاما؛ نصفهم سيتلقى جرعة منه والنص الآخر سيحصل على لقاح وهمي. وإلى جانب التأكد من نجاعة اللقاح يركز الخبراء الألمان على رصد الأعراض الجانبية المحتملة أيضا.
وخلال الأسابيع القادمة سيحصل حولي ألف شخص على اللقاح الجديد، على أن تنشر النتائج النهائية في نهاية الربع الأول من العام القادم.
ويتعلق الأمر في اللقاح الجديد بمنتج صناعي الرنا المرسال أو “الحمض النووي الريبوزي المرسل” الذي يرمز له بالرمز mRNA. وحسب المعلومات الصادرة عن الطاقم المشرف على اللقاح الجديد فهو يتكون من تسلسلات نموذجية لبروتينات الفيروس التي تدفع الجسم للقيام برد فعل مناعي في الجسم ما يجعله محصّنا أمام الفيروس، يضيف موقع “هايل براكسيس” الألماني.
وبغض النظر عن نجاعة اللقاح فإن الخبراء يعتقدون أن نجاحه يتوقف على تطعيم أكبر عدد من الأشخاص به في كل بلدان العالم من أجل كبح الوباء وتفادي موجات جديدة منه مستقبلا.
المصدر: dw.com