المسارُ السياسي امام محطةٍ حاسمة..
لم يَعُد يُجدي اللعبُ على حافةِ الوقت، معَ احتراقِ المُهَلِ التي تكادُ تُحرقُ كلَ شيء..
لكنهُ لبنان، وان كانت لا تنطبقُ عليهِ سننُ المنطقِ في الكثيرِ من الاحيان، يبقى لهُ الحديثُ الكثيرُ التطبيقِ عندَ كلِّ ازمةٍ ومحنةٍ: اشتدي اَزمة تنفرجي..
عينُ اللبنانيينَ الى الثامنِ والعشرينَ من ايلول الذي يَعني في الحساباتِ السياسيةِ الكثير، لم يعُد يُحسَبُ ضمنَ عَدادِ جلساتِ انتخابِ رئيسِ الجمهورية، بل في حسابِ المحطاتِ المُفصلية لدى مختلِفِ الافرقاءِ اللبنانيين..
لم تُضَأ اشارةُ العبور الى مرحلةٍ سياسيةٍ جديدةٍ بعدُ كما تقولُ المؤشرات، لكنَ الاكيدَ انَّ تلكَ الاشارةَ لم تعد حمراء..
عاد رئيسُ المستقبل الى البلادِ قبلَ الثامنِ والعشرينَ من ايلولَ مخالفاً توقعاتِ العديدِ من حلفائهِ بل اعضاءٍ في تيارهِ الذينَ تتقاذفُهُم التصريحاتُ والتأويلات، فهل تكونُ مخالفةُ توقعاتِ هؤلاءِ قبل جلسةِ الثامنِ والعشرينَ من ايلول لانتخابِ الرئيس، مُخالِفَةً لامنياتِهم بعدَ هذا التاريخ، او على الاقل مؤسِّسَةً لذلك؟ وهل تحكُمُ الواقعيةُ السياسيةُ القرارات، بدلَ ان تتحكمَ بالبلدِ المزاجياتُ والمكابرات.. فيُنتَخُبُ بالقريبِ الرئيسُ الذي يستحقُّه لبنان؟
المصدر: قناة المنار