بحث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيره السوري فيصل المقداد في طهران الاثنين العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية والمكافحة المشتركة للارهاب، واكد الوزيران عزم بلديهما على “المزيد من تطوير وترسيخ العلاقات الثنائية ومنها الاقتصادية”. كما تطرق ظريف والمقداد الى “العلاقات الواسعة والاستراتيجية بين البلدين”، إذ اكدا “العزم على المزيد من تطوير وترسيخ العلاقات خاصة العلاقات الاقتصادية الثنائية ومتعددة الأطراف”.
وفي مستهل اللقاء، توجه وزير الخارجية الايراني بالتحية لذكرى وزير الخارجية السوري الفقيد وليد المعلم، وهنأ المقداد لتوليه منصب الخارجية. واعرب وزير الخارجية الايراني عن “سروره لمواصلة المسيرة السياسية في سوريا”، مؤكداً “دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لعملية آستانا”، ووصف الاجتماع الاخير في دمشق حول النازحين السوريين بالـ “ايجابي”.
واستعرض ظريف الظروف والتطورات الأخيرة بالمنطقة، مؤكداً “ضرورة اليقظة وتبادل الاراء والتشاور بين ايران وسوريا وسائر الدول”. من جانبه، نقل وزير الخارجية السوري تعازي ومواساة الرئيس بشار الاسد والشعب السوري للحكومة والشعب الايراني باستشهاد العالم النووي والدفاعي الايراني محسن فخري زادة وكذلك الشهيد قاسم سليماني، داعياً الباري تعالى لهما بالرحمة والمغفرة الواسعة.
ووجه المقداد الشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية الايرانية “لدعمها المستمر لسوريا في مكافحة الارهاب والتطرف”، مشيراً الى “اجراءات اميركا غير السليمة في المنطقة والتي اسفرت عن تصعيد التوتر فيها”، معتبرا هذا الامر بأنه يأتي في اطار “تفضيل مصالح الكيان الصهيوني على مصالح اميركا في المنطقة”. واكد عزم الحكومة السورية على “مواصلة مكافحة الارهاب”، ووصف التعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال بالمهم، معتبراً اياه “خطوة أساسية من أجل إعادة السلام والاستقرار الى سوريا”.
المصدر: فارس